قام المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، بمناسبة الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت، بتفقد دائرة امن عام المرفأ، ووضع اكليلاً من الزهر على ضريح شهداء الأمن العام الذين قضوا في الإنفجار بحضور أهالي الشهداء.
وفي المناسبة، التقى اللواء البيسري اهالي الشهداء ورئيس وضباط الامن العام في المرفأ حيث كانت له كلمة عزاء أكد فيها أن "أرواح شهداء المرفأ وأرواح شهداء الوطن الذين سقطوا منذ العام 1975، لن ترتاح الا بقيام دولة حديثة وعصرية، ركائزها مؤسسات عسكرية وامنية وقضاء مستقل وإدارات رسمية تعمل استناداً الى الانظمة والقوانين. دولة يطمئن إليها الناس ولا تجعلهم يفكرون الى أي بلد سيهاجر اولادهم. دولة تستكمل تحرير اراضيها من العدو، وتحمي حدودها من المجرمين والإرهابيين وتمنع عن لبنان كل اشكال التهديد".
وأضاف: "إن وطننا يمر منذ سنوات في مرحلة غير متوازنة نتيجة عوامل كثيرة ضربت في عمق اقتصاده، وهددت أمنه وسيادته وكيانه، أذكر منها على سبيل المثال: دخول اكثر من مليوني سوري الى لبنان، وما ترتب عن ذلك من انعكاسات سلبية وكارثية على الدولة ومؤسساتها على كل الصعد، والإرهاب التكفيري الذي عاث في البلاد إغتيالات وانفجارات قبل مواجهته والقضاء عليه بإجماع كل اللبنانيين، والخطر القادم من العدو الإسرائيلي وتهديداته المستمرة للبنان، فبدلاً من تطبيق القرارات الدولية والانسحاب من الاراضي اللبنانية التي يحتلها من دون وجه حق، نراه يستمر في عدوانه وغطرسته، والخلافات الداخلية التي افضت الى أزمة سياسية ودستورية غير مسبوقة".
وختم البيسري بالقول: "إذا لم نُحسِن كلبنانيين التعاطي مع كل هذه الملفات الضاغطة من منطلق تأمين مصلحة الوطن والشعب العليا، فمن الصعب جداً الخروج من الوضع الراهن والانتقال الى المساحة التي يمكن أن تتضافر فيها كل الإرادات الخيّرة لبناء دولة بكل معنى الكلمة".