أحيت رعيّة الشويفات عيد التجلّي، والمعروف شعبيًا بعيد الربّ، في كنيسة مار ميخائيل المدبّر في الشويفات، بسلسلة نشاطات، من تنظيم وإشراف حركة الشبيبة الأرثوذكسية ضمن رعيتي الشويفات وبسابا، وذلك بدعوة من مجلس رعيّة الشويفات للروم الأرثوذكس، وببركة ورعاية وحضور راعي أبرشية جبل لبنان للروم الأرثوذكس، المطران سلوان موسي.
وللغاية ترأس المطران موسي خدمة صلاة البراكليسي، وبعد الصلاة كرّم موسي الطلّاب النّاجحين في الشهادة الرسميّة، من رعيتَي الشويفات وبسابا.
وبعدها تبارك المؤمنون من ذخائر القدّيسين: الأقمار الثلاثة (باسيليوس الكبير، غريغوريوس اللاهوتي ويوحنا الذهبي الفم)، القدّيس جاورجيوس، القدّيسة كاترينا والقدّيس نكتاريوس، التي حملها معه الأب خيرالله.
وألقى المطران سلوان عظة تناول فيها "سيرة والدة الإله مريم"، التي دعا إلى التأمّل بحياتها، كما دعا إلى "التفكير ببيوتنا التي تحلّ عليها أفكار سيّئة تشوّش عقولنا وعقول أقربائنا وجيراننا، وبفعل عدم يقظتنا نظنّ بالسوء بمن هم مقربّون لنا، مؤكدًا ضرورة ان نضع كلّ حياتنا بأفراحها واتراحها وبصعوباتها وبتسهيلاتها للربّ كي نعمل بمشيئته ووفق وصاياه وطريق البرّ".
إلى ذلك، ترأّس كاهن الرعيّة الاب كرم قدّاس العيد بمعاونة الشمّاسين بشير صويطي وعمانوئيل المر وبحضور حشد من المؤمنين.
ودعا الاب كرم، في عظته، الى تغيير حياتنا سالكين طريق التوبة ليتجلّى نور المسيح من خلالنا في العالم. كما دعا إلى عدم الخوف ممّن يهدّدنا ويزرع فينا الشكّ، وإلى عدم الخوف على لبنان وهذا الشرق والى تعزيز إيماننا وثقتنا بالله.
وبعد القداس، تمّ تبّريك العنب وتوزيعه على المشاركين.
وللمناسبة عينها ، أقيمت سهرة قرويّة وفنيّة في الباحة الخارجية للكنيسة حضرها رئيس بلدية مدينة الشويفات نضال الجردي وأعضاء من المجلس البلدي وأبناء من رعية الشويفات والرعايا المجاورة.
ورحّب الاب كرم بالحضور وخصّ بالشكر الجردي متمنيًا له التوفيق في مهامه وقدّم له ايقونة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل، بدوره ، شكر الجردي الاب كرم على هذه الهدية وأكّد العمل على تلبية مطالب مدينة الشويفات والسّعي من أجل الارتقاء بالمدينة نحو الافضل ، مؤكدًا أنها مثال يُحتذى للعيش المشترك.
بعد ذلك أحيا الفنان عبدو ياغي السهرة وقدّم باقة من الأغاني في جوّ من الفرح .
وتخلّل الحفل بيع بطاقات تومبولا على الحضور يعود ريعها إلى دعم نشاطات الطفولة في حركة الشبيبة الأرثوذكسية.
كذلك رُفعت الصلوات في القدّاس الإلهي يوم الأحد الرابع من آب، وذلك على نيّة ضحايا هذا اليوم المشؤوم، ومن أجل السلام في لبنان والعالم أجمع. كما تضمّن برنامج النشاطات يومًا توجيهيًا، ترفيهيًا ورياضيًا للأولاد.