علمت "النشرة" من مصدر دبلوماسي غربي أن اتصالات دولية عدة تجري مع ايران، على قاعدة الدخول في مباحثات جدّية لوقف ​حرب غزة​، مقابل تراجع طهران عن قرارها بإستهداف إسرائيل رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، او على الاقل ان يكون الرد ال​إيران​ي من دون أذيّة.

وقال المصدر "ان الاميركيين جدّيون بمسعاهم لوقف الحرب، وقد صرحوا بذلك خلال اليومين الماضيين، وهم يتواصلون مع القطريين والمصريين والأتراك والعُمانيين والعراقيين، لإقناع طهران بأهمية إجهاض مشروع توسّع الحرب في الاقليم"، غير ان الإيرانيين تحدثوا عن ايمانهم بأهمية الحفاظ على الاستقرار الاقليمي، لكنهم لم يقتنعوا بعد بجدّية التوجه الاميركي لوقف حرب غزة، بعدما اجهض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو كل المحاولات السابقة في شأن قطاع غزة، ونال دعم الاميركيين علناً في مشهد الكونغرس.

وبانتظار نتائج الاتصالات، التي قطعت أشواطاً مع ايران، من دون ان تصل إلى تفاهم، لا تزال قوى في "محور المقاومة" تشكّك بنوايا الاميركيين، وتعتبر انهم اعطوا الضوء الاخضر للاسرائيليين لإكمال معاركهم في الأشهر الفاصلة عن موعد الانتخابات الاميركية.

لذلك فإن الثقة باتت مفقودة بدور واشنطن التسووي، لتبدو الايام الاتية مفصلية في شأن اعادة تلك الثقة، او بقاء الاقليم في مساحة التوتر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، من دون الدخول في حروب موسعة وشاملة.