في حديث عبر إذاعة "صوت لبنان" ضمن برنامج "نقطة عالسطر" استنكر الأب الدكتور نجيب بعقليني رئيس "جمعيّة عدل ورحمة" الحرب في لبنان والإبادة الجماعية والعدوان وشجب كلّ هذا التعدي على الإنسان وحقوق الإنسان، وقال: "نحن كجمعيّة نرفع الصوت عاليًا: أين الدول التي تنادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان؟ أين الدول من القانون الدولي؟ أين الشرعية الدولية وحقوق الإنسان؟ للأسف نحن اليوم محبطون تجاه الدول التي تتلاعب في حياة الإنسان، ومعاناة مجتمعنا الفظيعة نتيجة الحرب".
أضاف: "يفترض أن يكون كل المسؤولين العالميين متنورين بكرامة الإنسان وحقوقه وبالتعاليم السماوية، لكن أحيانًا يُستغل الدين ويُحارب باسم الدين ومن خلفيّات دينية للسيطرة على الآخر المختلف بطبيعته وتكوينه وقتله"، مشدّدًا على رفض هذا الأمر، ومؤكدًا أن "عالمنا اليوم يخلو من الرحمة التي نبحث عنها من خلال العدل المفترض أن يكون موسومًا بالرحمة، ويترنح سائرًا نحو الانهيار يومًا بعد يوم، بسبب جشع الإنسان وفساده والظلم الذي يمارسه، مع أننا مدعوون لنعيش بتسامح مع بعضنا البعض، ولكن الدول التي تتغنى بالديمقراطية سجنت الإنسان وقتلته".
أشار إلى أن التحرك في سجن رومية كان رد فعل طبيعي على اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. وبيّن أن ما سهل هروب السجناء من سجن جزين هو تدخُّل المسلحين من الخارج وتواطؤ من الداخل، مشددًا على ضرورة أن ينشئ المسؤولون سجونًا حديثة، ومؤكداً أن معالجة الأسباب أهم من معالجة النتائج. وأضاف أن التدابير الاستثنائية غير مطبقة في السجون، وأن الجمعيات تقوم بدورها في مساعدة السجناء.
تابع: "رغم النزوح والحرب وما نتج عنهما من تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ما زلنا نحافظ على الرتابة الموجودة في السجون، ونحن كمجمعيات نساعد بالأدوية والطبابة وتقديم خدمات ومعدات وأدوات التنظيف، على أمل أن يبقى هذا الوضع إلى حين انتهاء الهجمة العدوانية الجهنمية على لبنان، عندها أتمنى أن نعود إلى الاهتمام بالسجين وأهله بهدف إنقاذه من العذاب النفسي والجسدي.
ختم: "علينا دعم الجيش وقوى الأمن التي تقف بالمرصاد لكل تحرّك أو انتفاضة يقوم بها السجناء ومستعدة وحاضرة دائمًا لإعادة الأمن داخل السجون".