تفقد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض النازحين من القرى والبلدات الجنوبية في ثانوية مرياطه الرسمية في قضاء زغرتا، بحضور مستشاره طوني ماروني، مدير مصلحة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد، مديرة الثانوية ميرنا حمزة ومنسق "التيار الوطني الحر" في قضاء زغرتا عبدالله بو عبدالله.
واطلع فياض على اوضاع النازحين في الثانوية، واستمع إلى شروحات مفصلة من مديرة المدرسة ومسؤول الكشاف المسلم في البلدة على الخطة التي وضعوها لخدمة العائلات التي تقطن في الثانوية، وعلى العقبات التي تواجههم.
ثم تفقد تكميلية مرياطة الرسمية حيث يوجد العدد الأكبر من النازحين، بحضور مديرة التكميلية ندى عجاج.
وانتقل فياض بعدها إلى ثانوية زغرتا الرسمية، حيث اطلع على اوضاع النازحين هناك، بحضور مسؤول خطة الطواريء في المرده سامر عنتر، مسؤول مركز الإيواء في ثانوية زغرتا جورج دحدح.
وبعد جولة داخل الثانوية مستطلعاً احوال النازحين، أشار فياض إلى أنه "رغم كل تلك المصاعب والمحن التي نمرّ بها، أشعر بعزّة النفس والفخر، وسعيد بهذا التضامن الوطني والشعور بالمسؤولية ورحابة الصدر عند أهلنا في الكورة وزغرتا الذين تركوا عائلاتهم وكرّسوا أوقاتهم لاستقبال أكبر عدد من النازحين".
ولفت إلى انه "في كلّ مركز هناك ما لا يقل عن 100 عائلة. لذا فأنني أقدم جزيل الشكر الى أهل زغرتا والكورة، وهذا ما يجعلنا نصمد في هذه المرحلة التي يسعى فيها العدو الصهيوني الى قتلنا وتدميرنا، وأخذ أرضنا، لكنّه لن يتمكن من ذلك".
وشدّد على ان "هذه الأرض أرضنا، ومستعدون للتّضحية بدمائنا وحياتنا للحفاظ عليها، لأن الأرض هي عنوان الانتماء والصّمود والبقاء. وما رأيته اليوم يؤكّد أننا سننتصر وسنستعيد قرارنا، واستقرارنا، وازدهارنا".
وتمنى أن "نبقى متكاتفين وموحّدين لمواجهة العدوان، وبنضالنا نستطيع أن ننتصر ونحرّر الوطن. وفي النهاية نحن أصحاب الحقّ، والحقّ سينتصر على الظّلم والظّالمين. كما أعيد وأكرّر اعتزازي وشكري لمن يضحّون بأوقاتهم ومواردهم وأموالهم لمساندة أخوتنا النازحين اللّذين قدّموا بالفعل أكبر "فاتورة" من التضحية، ويجب ان نبقى واقفين إلى جانبهم إلى ان نجتاز بنجاح هذه المرحلة الصعبة، وننتصر انشاء الله".
ثم انتقل فياض إلى معهد زغرتا الفني الرسمي وتفقد العائلات النازحة التي تقطن المعهد واستمع إلى حاجاتهم ومطالبهم.
كما زار فيَاض مدرسة اميون الرسمية في قضاء الكورة، واستمع الى مطالب النازحين واكد اننا "نعيش ظروفأ استثنائية، بسبب الاجرام الصهيوني الذي يتعدّى يومياَ علينا، وادّى عدوانه الى استشهاد القامة الكبيرة في المقاومة الوطنية،الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وعددٍ من القيادات فيها، اضافة الى نزوح آلاف العائلات".
ورأى أنه "يجب أن نتصدى لهذا العدوان عبر إظهار وحدتنا الوطنية ومؤازرتنا لأهلنا القادمين من الجنوب أو من البقاع ونستضيفهم مثلما نستضيف اخوتنا. نحن نريد أن ننصرهم في هذه القضية المحقة ونريد أن نظهر لهم اننا صف واحد. نحن نريد أن نقف معهم، ونطلّع على احتياجاتهم وتأمين ما نستطيع تأمينه، وما لا يمكننا أن نؤمنه سنطالب الجهات التي يمكن أن تساعدنا لتأمينه".
وأضاف: "لا يخفى على أحد أن الدولة، بأجهزتها ومؤسساتها، لديها إمكانيات ضئيلة، وهو امر ظاهر في الموازنات القليلة نسبةً إلى الموازنات السابقة، وهذا نتيجة شح الموارد بسبب السياسات الخاطئة خلال السنوات الثلاثين الماضية".
كما رحب بـ"المؤازرة التي نحصل عليها من القطاع الخاص ومن القوى الوطنية ومن الاحزاب، ونحاول ان نقوم بما نستطيع القيام به، وأليوم، يرافقني مدير عام مؤسسة المياه في الشمال لكي نتأكد من إحتياجات المياه وسنقوم بتأمينها بخدمة افضل لمراكز الايواء، مع التأكد من نوعيتها لكي نتفادى الامراض وانتشارها".
امّا في موضوع الكهرباء، أوضح أنه "ابذل جهدي لزيادة كميات استيراد الفيول، إستناداً الى الأموال الموجودة في كهرباء لبنان. وفي نفس الوقت نعمل على تمتين العلاقة مع العراق، فهذه الدولة لن تتركنا في هذه الظروف الصعبة وهي تحاول زيادة كميات الفيول المؤمنة لكهرباء لبنان، لكن هذا الامر يتطلب وقتاً لكي تظهر نتائجه. وانا اتوقع نتائج أفضل بالنسبة للكهرباء خلال الشهرين المقبلين".
وشدد على اننا "اصحاب حق وبالتالي يجب أن نعتز بذلك، ونحن مهجرون لان الجبناء يقومون بغزونا وبارتكاب ابشع الجرائم في حقنا، مدعومين من دول كثيرة. ولا نملك غير خيار الوقوف مع بعض تجاه هذا العدو. واكد اننا سننتصر وسنستعيد حقنا ونفرض سيادتنا ونعود الى منازلنا، مؤكداً على ضرورة الصمود. هذه المسيرة تتعلق بمقاومة العدوان لتأمين سيادتنا وهي مسيرة محقة لنا ولأهلنا ونتيجتها النصر انشالله".