أشار نائب رئيس الحكومة طارق متري، إلى أنّ " السياق الذي ولدت فيه الحكومة هو سياق جديد ولكن ليست حكومة انتقالية بمعنى انقلاب كامل بالمؤسسات السياسية والدستورية، ولكن الأهمّ ان تكون حكومة تستحق ثقة المواطن".
ولفت، في مقابلة مع قناة "إل بي سي أي"، إلى أنّ "توقعات الناس مرتفعة ولكن اعتقد أنّه يمكن اكتساب ثقة المواطن عندما يكون هناك صدق في التعامل مع الناس والبدء بطريق الاصلاح، ولدّي ثقة أنّ الناس تعرف ما اذا كان الشخص جادّ وصادق".
وأضاف متري "لا حكومة دون تضامن وزاري، والوزير لا يتكلّم باسم الجهة السياسية التي يمثّلها"، وتابع: "شاركت في حكومات سابقة لم يتمكّن فيها بعض الوزراء من ابداء رأيهم دون استشارة جهاتهم".
وأوضح أنّ وزير التنمية الإدارية فادي مكّي "لديه الكفاءة اللازمة وهذا المعيار الأوّل، واتفق رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام على تسميته ولم يعارض رئيس المجلس النيابي نبيه بري ذلك، ومكي ليس حزبيًا او تابع لأي جهة حزبية".
وعن لقاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع وزراء الخارجية والطاقة والصناعة والمهجرين، أوضح متري أنّ "هؤلاء الوزراء ليسوا حزبيين والمعيار الحقيقي هو بالممارسة".
وقال: "بسبب الولاءات السياسية سابقًا وزارة المالية كانت تعتبر معقل لفئة سياسية في بعض الحالات ونسب احيانًا عن حقّ وأحيانًا عن مبالغة ممارسة هذه الوزارة الفيتو".
وشدد متري على أن "وزير المالية ياسين جابر هو اليوم وزير التسهيل وليس التعطيل وهو مدرك انّ دور وزارة المالية اليوم مساعدة بقية الوزارات وليس ممارسة الانتقاد بحقّها وهناك اتفاق بين الجميع انّه هناك مجموعة من الاصلاحات المالية التي لا مفرّ منها".
وتابع: "هناك كتلة كبيرة من الوزراء اليوم في الحكومة التي لا تتبع أي جهة سياسية، والحكومة اللبنانية متسمكة باتفاق وقف اطلاق النار وستطالب بتنفيذه وبالانسحاب الاسرائيلي الكامل في الوقت المحدّد".
وأكد أن "الجيش اللبناني يقوم بعمله ونحن اليوم لسنا بصدد أي تأجيل كحكومة ونائب رئيس الحكومة ولا سيما اذا كان قريب من رئيس مجلس الوزراء نواف سلام يساعده في مهام معيّنة وقد يكون له مهام تنسيقية وقد يكون خادم لوحدة مجلس الوزراء".
إلى ذلك، أوضح متري أن "دوافع الحملة التي شنّت عليّ كانت معروفة وهُدّدتُ بالحملة وبالفعل تمّ شنّها عليّ وأنا ميّال الى أنّ الحملات من هذا النوع قد يكون فيها حسابات سياسية او شخصية".
وأشار إلى أنه "من المبكر معرفة ما سأقوم به في الحكومة وانا ارى نفسي في المقام الأوّل مواطن مع مسؤولية معيّنة وسأقدّم معرفتي في خدمة الخير العامّ".