أحيت الأبرشية المارونية في أستراليا الذكرى السنوية الأولى للبطريرك الطوباوي مار إسطفانوس الدويهي، خلال قداس احتفالي ترأسه راعي الأبرشية المارونية في أوستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا المطران أنطوان-شربل طربيه، في كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك.
وتحدث طربيه في عظته عن روحانية البطريرك الطوباوي وارثه، قائلا "نحتفل اليوم بالعيد الاول للطوباوي الجديد البطريرك مار اسطفانوس الدويهي بعد أن اعلنت الكنيسة تكريس الثالث من شهر أيار للاحتفال بعيده السنوي. ويشكّل شهر أيار محطتين مهمتين في حياة البطريرك الدويهي، لأنه في اليوم الخامس من أيار عام 1670، ارتقى إلى عرش كرسي أنطاكيا البطريركي، وفي الثالث منه عام 1704 رقد بالرب. مات بطريرك الموارنة والملفان ورائد النهضة الروحية والليتورجية واللاهوتية، لكنه بقي حيًا في إرثه ومُثله وما قام به من أجل كنيسته المارونية. ونعود بالذكرى الى احتفالنا السنة الماضية هنا في كاتدرائية سيدة لبنان، وإلى إزاحة الستار عن نصبه التذكاري، ليكون أول نصب له خارج لبنان، يساعدنا ويساعد الأجيال الجديدة على التأمل والتعرف إلى تراث القداسة والروحانية المارونية الاصيلة" .
ودعا المؤمنين إلى "الصلاة بإيمانٍ متجدد، طالبين شفاعة مريم العذراء، رافعين صلاتنا من خلال المسبحة الوردية مع عائلاتنا ومنشدين تسابيحها في كنائسنا، ومودِعين في قلبها الأمومي أحزاننا وهمومنا. ولنستلهم القوة والرجاء من مثال البطريرك إسطفانوس الدويهي، الذي حمل الصليب بشجاعة، وحفظ تقاليدنا بحكمة وعلّمنا كيف نحيا كأبناء مريم وتلاميذ المسيح".