اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "الانتماء إلى حزب القوات اللبنانية يعني التزاما كاملا، إذ لا يوجد ما يسمى التزاما جزئيا، فإما أن تكون ملتزما، أو لا تكون".
كلام جعجع جاء خلال احتفال تسليم البطاقات الحزبية لدفعة جديدة من المنتسبين الجدد إلى حزب "القوات اللبنانية"، نظمته الأمانة العامة في المقر العام للحزب في معراب.
وقال للمنتسبين الجدد: "باختياركم أن تتسلموا بطاقة الانتساب لحزب القوات، تختارون أن تكونوا من بين أولئك القادرين على التغيير، وليس مجرد منتقدين أو متذمرين. فالتغيير لا يأتي بالكلام فحسب، بل بالفعل المنظم، باعتبار أن أهم أدوات التغيير هي أن تكون جزءا من مجموعة منظمة، صاحبة إرادة تغيير، وهذه هي القوات اللبنانية".
وأضاف جعجع: "قد يأتي البعض من مدعي الاستقلالية، أو ممن يسمون أنفسهم تغييريين، ليقول إن الحزب يقيد حرية الإنسان، وهذا خطأ كبير. بل على العكس، الحزب هو أهم إطار يمنح الإنسان حريته، لأنه لا يجبر أحدا على الانضمام إليه، بل ينضم إليه الإنسان بإرادته، لأنه يوافق على توجه الحزب ومساره"
ولفت إلى "أنكم عندما تقولون لأبنائكم في مطلع العمر ألا يقتربوا من السياسة أو من الأحزاب، هل تعلمون ما الذي تقولونه فعلا؟ أنتم تقولون لهم: اخرجوا من التاريخ ومن الجغرافيا، وهذا هو أحد أسباب نسب الهجرة المرتفعة لدى الشباب عبر الأجيال، لأنكم بما تقومون به أنتم تقطعون ارتباطهم بالمجتمع".
إلى ذلك، قال جعجع: "بما أننا في زمن الإنتخابات البلدية، خذوا كمثل البلدة التي تنتمون اليها. انظروا ماذا يحدث فيها. الناس منذ تسع سنوات وهم يشتكون: لا طرقات، لا بنى تحتية، لا كهرباء، لا مياه. يشتكون طوال الوقت. وعندما تأتي الانتخابات، في أفضل الأحوال، يذهبون ويصوتون، وقد لا يصوتون أصلا. وإذا صوتوا في كثير من الأحيان، تدخل في حساباتهم اعتبارات لا علاقة لها بالمصلحة العامة والشأن العام: هذا جاري، وهذا صديقي، وهذا قريبي. في المقابل، القواتيون والقواتيات، ومن يشبههم من أصحاب الفكر الحزبي المنظم، هم من ينشطون ويديرون الدفة، وبالتالي هم من يحددون مسار الأحداث، حول ما إذا كان سيعاد انتخاب المجلس البلدي السابق أو يؤتى بمجلس بلدي جديد أفضل".
وأشار إلى أن "حزب القوات اللبنانية ليس حزبا طارئا ولا مستجدا، بل هو حزب تاريخي، نابع من وجدان هذا الشعب. فمنذ اللحظة الأولى لنشأته، كان حزبا مقاوما بالفعل، حزب المواجهة الحقيقية، الذي لم يهادن، ولم يساوم"، مضيفًا "حزب القوات قاوم وواجه حتى سقوط الوصاية، ليس عن لبنان فحسب، بل عن سوريا أيضا".