أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أنها "تريد مفاوضات جدّية للتوصّل إلى تسوية للنزاع في أوكرانيا وسلام طويل الأمد".

وقال بيسكوف خلال إحاطته الإعلامية "نحن مستعدّون للبحث بجدّية عن سبل التسوية السلمية على المدى الطويل"، من دون الردّ على مقترح الرئيس الأوكراني الاجتماع "شخصيا" بنظيره الروسي في إسطنبول.

هذا وحضَّ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان روسيا وأوكرانيا إلى "الاجتماع في أسرع وقت ممكن وإعلان وقف إطلاق النار"، لافتاً الى أننا "نأمل أن يتحقق ذلك، وهذا ما نعمل من أجله".

وأكّد الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين "أنّنا ملتزمون بإجراء مفاوضات جادّة مع أوكرانيا، هدفها هو القضاء على الأسباب الجذريّة للصراع وإرساء سلام طويل الأمد ودائم"، مشيرًا إلى أنّ "هناك عمليّات عسكريّة وحرب، ونحن نقترح استئناف المفاوضات الّتي لم نقطعها... ما المانع في ذلك؟ من يريد السّلام حقًّا لا يمكنه إلّا أن يدعمه".

وشدّد في تصريح صحافي، على "أنّنا لا نستبعد إمكانيّة التوصّل خلال هذه المفاوضات إلى اتفاق على هدن جديدة، ووقف إطلاق نار جديد، بل إلى هدنة حقيقيّة يلتزم بها ليس فقط الجانب الرّوسي، بل والجانب الأوكراني أيضًا"، مركّزًا على أنّ "هذه ستكون الخطوة الأولى نحو سلام مستدام وطويل الأمد، لا مقدّمة لاستمرار الصّراع المسلّح بعد إعادة التسلّح، وتجديد القوّات المسلّحة الأوكرانيّة".

وأوضح بوتين أنّ "اقتراحنا، كما يُقال، مطروح. القرار الآن بيد السّلطات الأوكرانيّة وأمنائها، الّذين على ما يبدو يسترشدون طموحاتهم السّياسيّة الشّخصيّة، لا مصالح شعبهم، ويريدون مواصلة الحرب مع روسيا على أيدي القوميّين الأوكرانيّين". واقترح أن تستأنف أوكرانيا المفاوضات المباشرة الخميس المقبل (15 أيار) في مدينة إسطنبول التركيّة "حيث عُقدت في السّابق وحيث توقّفت"، من دون أي شروط مسبقة.