أشار الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في لمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لرحيل القيادي مصطفى بدر الدين، الى أننا "نريد سوريا موحدة لجميع أبنائها من دون الاعتداء على الأقليات ونستنكر الاعتداءات الإسرائيلية عليها".
ولفت قاسم، الى أن "اسرائيل حاولت قضم فلسطين ولم تكن تتراجع في اي موقع من المواقع الا بالمقاومة وكانت تهدف الى ان تزداد من قضم الاراضي لتصل الى التوسع الكامل والشامل".
وذكر أن "لن يتمكن نتانياهو سلب الشعب الفلسطيني المعطاء حقوقه فهو قدم كل ما يمكن التضحية به ليبقى عزيزاً، واتفاق 17 أيار 1983 أُسقط يومها وأنهي مخطط القضم الإسرائيلي في لبنان".
وأكد أن "المقاومة كانت رادعة للعدو الإسرائيلي خلال السنوات الماضية ووضعت حداً لمخططات القضم الإسرائيلية للبنان، لذلك المقاومة منعت إسرائيل من فرض اتفاقات مذلة على لبنان وتحقيق ما تريد منه وتنفيذ مخططاته".
وقال "سنبقى واقفين على أرجلنا وسييأس العدو من وقفتنا وصمودنا"، مضيفاً "نحن لا نقبل ان نكون اذلاء بل دائما مرفوعي الراس ومنصورين نحن نؤمن بالنصر او الشهادة على قاعدة الالتزام بالحق وتحرير الانسان".
وشدد قاسم، على أن "شهادة سيد شهـداء المقـاومة السيد حسن نصرالله هي من اجل ان تكون المقـ ـاومة عزيزة، وقوية نحن في ايماننا المقـ ـاومة دائما منصورة بالعطاءات ودماء الشهداء، ولبنان والمقاومة التزما بوقف النار في جنوب الليطاني بينما لم تنسحب إسـرائيل ولم توقف عـ.ـدوانها وخرقت الاتفاق أكثر من 3000 مرة".
وأكد أن "العدوان الذي حصل منذ ايام على جنوب لبنان هو برسم الدولة اللبنانية والرعاة لوقف اطلاق النار وعلى الدولة ان تضغط اكثر وتتحرك اكثر، ولن نخضع للتهديدات والضغوطات ولن نستسلم".
وقال "إذا ظن البعض اننا نستفرد الآن في لبنان وان الكل ينقض علينا ليضغط باساليب مختلفة من اجل ان نتخلى عن قوتنا وقدرتنا من دون التنسيق مع الدولة هو واهم"، متابعاً "العدو يعتبر أن استمرار عـدوانه يمكن أن يؤدي إلى إنهاء المقـاومة بالسياسة من خلال الضغط على الدولة اللبنانية لتجريد حزب الله من قوته وإمكاناته".
وأضاف "سنواجه بكل الإمكانات المتاحة وفق ما تقتضيه المرحلة، وإذا ظن البعض أنهم يخرجوننا من المعادلة بالضغوط فهم واهمون"، مشيراً الى أنه "امامكم معركة اولي البأس التي قدناها معكم وتجربة وقف اطلاق النار بالصمود وحضور الاهالي في القرى واثبتت التجربة اننا اقوياء في الميدان".
وتابع "لا يحاول احد ان يثبط من عزائمنا، ولا تكونوا خداما لاسرائيل انتم تعطلون البلد وتمنعون المشاركة الحقيقية ولا تبرروا لاسـرائيل ما تفعل".
كما شدّد على أنّ "حزب الله جزء من العهد الجديد، وشريك في خيراته"، حاثاً "من اتخذ مواقف سابقة لأسباب معينة على العودة عن مواقفهم لبناء البلد".