شدد رئيس الجمهورية جوزاف عون، على ضرورة انشاء وزارة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بأسرع وقت ممكن لتقوم بالمهام وتنفيذ المشاريع المنتظرة منها وفقا لافضل المعايير الدولية، محددا الأولويات التي يجب التركيز عليها.

جاء ذلك خلال استقباله في قصر بعبدا وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة الذي اطلعه على خطة وزارة الدولة لشؤون التكنولوجيا والمشاريع التي تعمل عليها بمفردها وغيرها بالتعاون مع وزارات أخرى، مؤكدا العمل على مشاريع رقمية ومشاريع قوانين ومراسيم تهدف الى تفعيل الاقتصاد الرقمي والمعاملات الالكترونية.

إلى ذلك، استقبل الرئيس عون النائبة السيدة حليمة قعقور والامين العام لحزب "لنا" باسكال ابشه وعرض معهما الاوضاع السياسية الراهنة في ضوء التطورات الأخيرة.

واوضحت النائبة قعقور انه "انطلاقا من خطاب القسم الذي القاه الرئيس عون بعد ادائه اليمين الدستورية عرضنا خطتنا في استعادة اموال المودعين وفي الاصلاح المالي. كما تطرقنا الى التهديدات الامنية الراهنة واهمية الوحدة الوطنية لمواجهتها وضرورة وضع ​سياسة​ امنية دفاعية تحفظ سيادة لبنان وامنه. كما شددنا على الاسراع في الاصلاحات في المجالات كافة ومنها الاصلاحات الضريبية، واكدنا دعمنا للفكر الاصلاحي الذي عبر عنه الرئيس عون واستعدادنا التعاون مع الرئاسة في هذا المجال".

واستقبل الرئيس عون المعتمد البطريركي للروم الارثوذكس في موسكو وممثل بطريرك الروم الارثوذكس لدى بطريركية موسكو وكل الروسيا المتروبوليت نيفون صيقلي الذي وجه اليه دعوة للمشاركة في الاحتفال الليتورجي الذي يرأسه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس ​يوحنا العاشر​ر يازجي يوم الاحد المقبل لمناسبة تدشين كنيسة سيدة الفرح وافتتاح متحف المتروبوليت صيقلي المشيدين في زحلة من قبل المتروبوليت صيقلي.

وخلال اللقاء الذي حضره الامين العام للقاء الارثوذكسي النائب السابق مروان ابي فاضل، عرض المتروبوليت صيقلي للرئيس عون المراحل التي قطعها تشييد الكنيسة والمتحف من قبله بهندسة ذات طابعين بيزنطي وروسي والتي ستكون كنيسة مسكونية، اما المتحف فيضم ايقونات وتحفاً جمعها المتروبوليت صيقلي خلال مسؤولياته الروحية في موسكو والتي امتدت على امتداد 48 سنة.

واشاد الرئيس عون بالدور الذي لعبه ولا يزال المتروبوليت صيقلي في تعزيز العلاقات اللبنانية-الروسية منوهاً بصداقاته المميزة مع المسؤولين الروس وبطريركية موسكو وكل الروسيا.

وفي قصر بعبدا، استقبل الرئيس عون رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية نورا جنبلاط مع وفد من اللجنة، حيث اطلعت جنبلاط الرئيس عون على برنامج المهرجانات للسنة الحالية والتي تبدأ في 3 تموز المقبل وتستمر حتى نهاية الشهر. وتتضمن سهرات موسيقية وفنية منوعة يشارك فيها فنانون لبنانيون وعرب واجانب، إضافة الى معارض تقام لمناسبة المهرجانات التي انطلقت للمرة الاولى في العام 1984وغدت معلما سياحيا لبنانيا له شهرته في العالم واستقبلت على مر هذه السنوات فنانين كبارا وعرضت فيها مسرحيات عالمية. وأشارت جنبلاط الى ان اللجنة سوف تضيء قصر بيت الدين لابراز معالمه التاريخية والاثرية، شاكرة التسهيلات التي تقدمها رئاسة الجمهورية ولواء الحرس الجمهوري للجنة خلال فترة المهرجانات.

ورحب الرئيس عون بجنبلاط والوفد المرافق منوها بأهمية مهرجانات بيت الدين الدولية "التي تعكس صورة مشرقة عن لبنان كما تشكل رسالة ايمان وثقة بهذا البلد على رغم الظروف الصعبة التي مر بها."

وقال ان لبنان اكتسب حضورا عالميا وصار رمزا للابداع والتألق بمبادرات فنية وثقافية ذات نوعية عالمية مؤكدا انه سيعمل مع الحكومة على تأمين الاستقرار الأمني والاقتصادي الذي يعطي للسياحة اللبنانية دورها في تعزيز الاقتصاد الوطني.