شددت النائبة ستريدا جعجع على"ضرورة أن يواكب لبنان التحولات الاستراتيجية الكبرى التي يشهدها الشرق الأوسط، وخصوصاً تلك التي بدأت تترجم بمبادرات عربية ودولية واضحة تهدف إلى إعادة تصويب بوصلة المنطقة، وفي طليعتها حلّ القضية الفلسطينية بطريقة واقعية ومنطقية". ورأت أن "هذه المتغيرات تُبرز أكثر من أي وقت مضى الحاجة إلى قيام دولة فعلية في لبنان، قادرة على فرض سيادتها واستعادة دورها ومكانتها"، مشيرة إلى أن "المسار الإنقاذي يتطلب من القوى الوطنية تسريع وتيرة استعادة الدولة من خلال فرض السيادة الشاملة وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، ما يفتح المجال أمام الدعم العربي والدولي الذي يبقى مشروطاً بأن نساعد أنفسنا أولاً".
وخلال ترؤسها في معراب اجتماع رؤساء مراكز حزب "القوّات اللبنانيّة" في منطقة بشري، توجّهت إلى رؤساء مراكز حزب "القوّات اللبنانيّة" في منطقة بشري، بالقول: "أهنئكم على الجهد الكبير الذي أثمر فوزاً ساحقاً في جبّة بشري، كما أثني على عمل ماكينتنا الانتخابيّة التي أثبتت فاعليتها كما دائماً، ومن خلالكم أوجّه تحيّة لكل رفيق من الرفاق وأهدي هذا الفوز لكل فرد من بينهم، لأنه بفضلهم وبفضل وفاء أهلنا في الجبّة، واحترامهم لتاريخهم ونضالهم وتمسّكهم بهويّة منطقتهم، أعطوا سمير جعجع ابنهم ما لم يعط أي قضاء في لبنان أي زعيم في مسقط رأسه، إذ أقفلت جبّة بشري بكل بلدياتها لسمير جعجع، وهنا الشكر الكبير لكم أيها الرفاق وأهلنا في الجبّة".
وتابعت "اردنا خوض الانتخابات البلديّة في جبّة بشري بالشكل الذي خضناها ، لأننا نعتبر أن السلطة المحليّة هي المدماك الأول لبناء جمهوريّة قويّة، فلا جمهوريّة قويّة من دون بلدات قويّة، ولا بلدات قويّة من دون بلديات قويّة، ولا بلديات قويّة من دون إيصال فرق عمل متجانسة، متكاملة، متضامنة، متكافلة، تطبق القانون وتضع رؤى تنمويّة للمرافق الكافة إلى المجالس البلديّة في كل قرية من القرى، فنحن وبهذا النهج تمكنا منذ استلامنا سدّة المسؤوليّة من نقل جبّة بشري من الإهمال المدقع الذي كانت فيه إلى أبرز المناطق انمائياً في لبنان ونكمل هذه المسيرة اليوم مع البلديات الجديدة".