أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنه "على عكس خطابات حسن نصرالله المستفزة تبدو خطابات نعيم قاسم مسلية، ومصدر تسليتها أنها تقدم صورة شخص منفوخ بالهواء، لا يجد وتداً يثبته بالأرض ولا جداراً يستند إليه ولا سقفاً يحول دون أن تطير به الرياح".

ولفتت إلى أن "نعيم قاسم يدرك أنه يقف على كومة ركام بعد تدمير قواعد حزبه وزعزعة أركانه، ولا يجد جمهوراً يهتف له أو حتى يقتنع بزعامته، لذلك تبدو تهديداته وعنترياته مثيرة للشفقة ومدعاة للسخرية، خاصة عندما يتجاوز محيطه المحلي ويوجه رسائله للخارج في حالة إنكار ذاتي صريحة بالواقع الذي أنتجته الأحداث الأخيرة"، معتبرة أن "من استمع لخطابه الأخير وإسقاطاته المسيئة على دول صديقة للشعب اللبناني، لبنان اليوم في أمسّ الحاجة لإسهاماتها في إعادة بنائه ودعم اقتصاده، لا يملك سوى التعجب من العقلية التي تسكن رؤوس هؤلاء الأيديولوجيين المصابين بالعمى البصري والفكري، وكيف أنهم ما زالوا يعيشون خارج حدود الواقع والمنطق".

ورأت أن "تمجيد قاسم لشخصيات مطلوبة للعدالة في بعض الدول الصديقة، مثل مصطفى بدر الدين وعماد مغنية، اللذين تورطا في أعمال تفجيرات إرهابية في الكويت ومحاولة اغتيال أمير البلاد واختطاف طائرة وقتل بعض ركابها بطريقة وحشية، رغم استفزازها إلا أنها حقيقة وضاعة مستوى قاسم وحزبه الإرهابي وقصر نظره عن التحولات التي شهدتها المنطقة والواقع الجديد الذي يفرض على أمثاله الحاجة للتواري والتقوقع على الذات وإجراء المراجعات، التي قد تتيح فرصة التوبة والندم وطلب الصفح، بدلاً من الاستمرار في ممارسة نفس النهج، رغم كل الضحايا الذين قدموا أرواحهم ثمناً ل​سياسة​ هذا الحزب ونشاطاته".

وأشارت إلى أن "اللافت أن كل ما مارسه هذا الحزب وأشباهه من تجار الشعارات والإرهاب من ممارسات لم تسبب الدمار والألم سوى لمحيطها وبيئتها الحاضنة، بينما واصلت دول الخليج مسيرة تنميتها الاقتصادية وارتقائها في سلم التأثير العالمي، ولو كانوا يملكون القدرة على التفكير السليم لاستوعبوا الدروس التاريخية وأخذوا العبرة من مصير كل من سبقوهم في ممارسة لعبة الشعارات والابتزاز السياسي والإرهابي".

وأضافت: "يُتهم بعض السياسيين بأنهم ممثلون بالفطرة، ورغم أن معظمهم يُحسبون على الدراما نتيجة الحزن الذي يسببونه ويخلفونه، إلا أن الشيخ نعيم يُحسب على الكوميديا".