شارك وزير الثّقافة غسان سلامة، استكمالًا للاحتفال باليوم الوطني للتّراث، في افتتاح النّشاطات الّتي نظّمتها مدرسة راهبات دير الظهور في دير القمر في ساحة البلدة، بحضور مدير عام الآثار سركيس الخوري والمستشار الدّولي جاد تابت ووفد من إدارة المدرسة.
ثم انتقل سلامة والوفد المرافق إلى مقر مكتب المديريّة العامّة للآثار في البلدة، مطّلعًا على آليّة سير العمل، كما جال على عدد من المواقع الأثريّة.
وتوجّهوا بعد ذلك إلى قصر بيت الدين، لمعاينة احتياجات القصر، بحضور وفدَين من رئاسة الجمهوريّة ووزارة الأشغال، ومن المديريّة العامّة للآثار.
وأوضح سلامة أنّ "هدف الجولة هو الاطمئنان على وضع هذا المعلم التّاريخي المهم قصر بيت الدين، وللاطمئنان أنّه يمكن أن تنعقد فيه جلسات مجلس الوزراء خلال فصل الصّيف، كما جرى العُرف تاريخيًّا منذ الاستقلال، إضافةً إلى أنّ وزارة الثقافة والمديريّة العامّة للآثار بالذّات تريد أن تستكمل عملًا كبيرًا قامت به لترميم ما يجب ترميمه في القصر؛ إن كان في الجزء الرّئاسي أو الجزء الّذي يمكن للجمهور أن يلجّ إليه".
وأعرب عن أمله في أن "نتوصّل بسرعة إلى تقدير الانتهاء من كلفة التّرميم العام للقصر، كي يستعيد هذا المعلم رونقه"، كاشفًا أنّ "لدينا وعودًا حقيقيّةً من دول صديقة وشقيقة بأن تساعدنا في هذا الجانب من التّرميم لأحد الأماكن الأكثر قربًا من قلوب اللّبنانيّين".
واستكمل وزير الثّقافة زيارته الشّوفيّة بتفقّد مكتبة بعقلين الوطنيّة، وكان في استقباله مديرها غازي صعب. وبعد جولة في أقسام المكتبة وقاعة المحاضرات والمسرح، لفت سلامة إلى أنّ "زيارة اليوم لا تكفي"، واعدًا بـ"تخصيص المكتبة بزيارة في الأيّام المقبلة".