أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، خلال إحياء حقل تأبيني في بلدة طيرفلسيه، الى أن "ننظر إلى المستقبل ونتساءل: ماذا نستطيع أن نفعل فيما يتعلق بعيد المقاومة والتحرير؟ فهذا التحرير الذي لم يكن ليحصل لولا هؤلاء المقاومين، هؤلاء الشهداء الذين ضحّوا بأنفسهم، والذين عاهدوا الله وصدقوا ما عاهدوه عليه، فوقفوا في وجه الطغاة والمستبدين والمستعمرين والمحتلين، والكل يعلم أنه حين كنا في عام 1982، لم نكن نملك شيئاً في موازين القوى والإمكانيات، ولكننا كنا الأقوياء بإيماننا، بعقيدتنا، بإرادتنا، وداخل ذواتنا".

ولفت عز الدين، الى أننا "قد لا يصدق البعض إذا قلت إن الإخوة كانوا يذهبون لتنفيذ العمليات بعد أن يستعيروا السلاح من الأحزاب الوطنية ومن المقاومة الفلسطينية، لتقوم مجموعة صغيرة بتنفيذ بالكمائن والمواجهات مع العدو الصهيوني. نعم، هكذا بدأت هذه المقاومة التي ننتمي إليها اليوم، ونحن نرفع رؤوسنا بهذا الانتماء المتجذر في نفوسنا، والمتجذر بأصله وأساسه من كربلاء".

وشدد على أن "هذا العيد هو يوم إلهي، ويوم مشهود ويوم من أيام الله، يجب أن نحفره في قلوبنا وذاكرتنا وعقولنا وأرواحنا حتى لا ننسى، وأن ندرّس الأجيال كلها ليعرفوا معنى تحرير جنوب لبنان من العدو الإسرائيلي، التحرير الذي كان انتصاراً عربياً، بل إسلامياً على هذا الكيان، وهو اليوم أسقطنا فيه إسرائيل الكبرى، وحررنا فيه أرضنا بالقوة، وطردنا المحتل بقوة النيران وفي جنح الظلام، يومٌ مجيد في تاريخ الأمة".

وانتقل النائب عز الدين للحديث حول الاستحقاق الإنتخابي البلدي، فقال "لا شك بأن ما حصل بالأمس كان رسالة صارخة ومدوية لكل الذين راهنوا على ضعف المقاومة، ووهنها، وانتهائها، وهزيمتها، سواء كانوا في الداخل أو في الخارج، فقد أثبتت هذه الانتخابات مجموعة أمور، من أبرزها أن نسبة البلديات التي فازت بالتزكية تجاوزت نصف عدد البلدات والقرى في المنطقة، وهذا يدل على أهمية هذا التفاهم بين القوى السياسية والعائلات وأصحاب الرأي، ويؤكد على الوفاء والتوافق لأجل المصلحة العامة والخير العام".

وأضاف "لا مكان للمنطق الذي يدّعي أننا فرضنا التوافق والتزكية بالقوة، وهذا نوع من الشيطنة لأنه جاء نتيجة فشل الرهانات على هذا المجتمع، وهذا الشعب، وهذه البيئة الحاضنة لهذا الخيار، مشدداً على أن هذا الاستحقاق الذي خضناه كان شريفاً ونزيهاً وحراً وديمقراطياً بكل المعايير والمقاييس، والأهم من ذلك أنه كان ختامه مسكاً".