ابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وزيرة خارجية فنلندا إلينا فالتونين خلال استقباله لها بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي وسفيرة فنلندا لدى لبنان آن ميسكانن، ان "لبنان متمسك ببقاء قوة "اليونيفيل" في الجنوب، نظراً للدور المهم الذي تلعبه في المحافظة على الامن والاستقرار في المنطقة، تنفيذاً لقرار مجلس الامن الرقم 1701"، مقدراً "مشاركة القوة الفنلندية في عداد "اليونيفيل"، ومحيياً تضحيات رجالها في خدمة السلام".
واكد الرئيس عون ان "وجود الجيش اللبناني الى جانب "اليونيفيل" في الجنوب، يطمئن سكان المنطقة الحدودية الذين يتطلعون الى انسحاب إسرائيل من التلال التي تحتلها، ووقف الاعمال العدائية، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تشرين الثاني الماضي".
وشدد الرئيس عون على "التنسيق القائم بين الجيش و"اليونيفيل"، فضلاً عن الخدمات الاجتماعية والصحية والإنسانية والتربوية التي تقدمها القوات الدولية لابناء البلدات التي تنتشر فيها، والفائدة الاقتصادية من وجودها".
وشرح الرئيس عون للوزيرة الفنلندية ما تقوم به الحكومة على صعيد الإصلاحات وملء الشواغر في المراكز الأساسية في إدارات الدولة، إضافة الى نتائج الزيارات التي قام بها الى عدد من دول الخليج والتي اثمرت إجراءات لصالح لبنان.
وتطرق البحث ايضاً الى تطوير البنى التحتية والمشاريع الإنتاجية، حيث رحب الرئيس عون برغبة رجال الاعمال الفنلنديين بالاستثمار في لبنان، مؤكداً ان "المجالات مفتوحة لان لبنان مقبل على ظروف افضل بكثير مما كانت عليه الأوضاع قبل اشهر". وجدد التأكيد على "موقف لبنان من القضية الفلسطينية والداعم للمبادرة العربية للسلام التي اقرت في قمة بيروت عام 2002"، مديناً بشدة ما يجري في غزة، وداعيا ًالى "ضرورة انهاء الوضع القائم هناك".
وكانت الوزيرة فالتونين أعربت عن سعادتها لزيارة لبنان وتهنئة الرئيس عون بانتخابه رئيساً للجمهورية، مؤكدة "العلاقات المتينة التي تجمع لبنان بفنلندا، ومشاركة قوة من بلادها في عداد "اليونيفيل"، وأبدت الرغبة في تفعيل هذه العلاقات وتطويرها في المجالات كافة، إضافة الى تسهيل عمل المستثمرين في كلا البلدين".
ووجهت الوزيرة الفنلندية دعوة الى الرئيس عون والوزير رجي للقيام بزيارة رسمية الى بلادها.
وكان الرئيس عون استقبل النائب والوزير السابق ميشال فرعون، الذي اطلعه على نتائج المؤتمر الذي عقد بالتعاون مع السفارة النمساوية في بيروت حول الحياد، والخطوات المقبلة التي يمكن ان يرعاها الرئيس عون في هذا الاتجاه وفق ما ورد في خطاب القسم، على اعتبار ان موضوع الحياد خطوة مهمة بعد الإصلاحات المالية وإجراءات المحافظة على السيادة، وهذه الخطوة تزيل الهواجس لدى أي طرف بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وأوضح فرعون ان البحث تناول ايضاً الانتخابات البلدية والاختيارية ونتائجها، لا سيما في بيروت.
واستقبل الرئيس عون ايضاً رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب الذي وجّه اليه الدعوة لحضور المؤتمر الذي يعقده المجلس الدستوري في 18 حزيران المقبل في فندق "فينينسيا" حول "العدالة الدستورية"، وذلك لمناسبة مرور 30 سنة على بدء اعمال المجلس.