دانت جهات فلسطينية المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، خلال عملية توزيع مساعدات إنسانية، محذرة من أن الخطة الإسرائيلية القائمة على “مناطق عازلة” و”ممرات آمنة” فشلت فشلًا ذريعًا، وتحوّلت إلى أدوات تجويع وإخضاع.
واوضح مكتب الإعلام الحكومي في غزة في بيان، إن “ما جرى في رفح مجزرة حقيقية وجريمة حرب مكتملة الأركان”، مشيرًا إلى أن مشروع الاحتلال لتوزيع المساعدات عبر ما تُسمّى “المناطق العازلة” قد فشل فشلًا ذريعًا، وبات دليلًا قاطعًا على عجز الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي تسبب فيه عمدًا.
وأكد المكتب رفضه التام لأي مشاريع تقوم على “المناطق العازلة” أو “الممرات الإنسانية” الخاضعة للإشراف الإسرائيلي، مطالبًا بتشكيل لجان تحقيق دولية مستقلة لتوثيق ما سماها “جرائم التجويع والإبادة” بحق سكان قطاع غزة.
في السياق ذاته، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن اندفاع الآلاف نحو مركز توزيع المساعدات في رفح، وإطلاق الرصاص الحي على المدنيين، “يؤكدان فشل الآلية المشبوهة” التي وضعتها إسرائيل.
وأضافت الحركة أن “المساعدات حُوّلت إلى فخ يعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستخدم لفرض السيطرة الأمنية على غزة تحت غطاء إنساني زائف”، معتبرة أن خطة المساعدات الجديدة تهدف إلى تهميش دور الأمم المتحدة وتكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية.
واعتبر بيان الحركة أن ما تُسمّى بـ”مواقع التوزيع الآمن” في المناطق العازلة، “نموذج قسري لممرات إنسانية مفخخة”، ووسيلة لإذلال المتضررين وتحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع.