وافق مجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان على صحة أعجوبة ملف تطويب الأب المكرَّم بشارة أبو مراد المخلّصي، بحيث وافقت لجنة الأطباء بكامل أعضائها السبعة بالتصويت على صحة شفاء إمرأة مقعدة تسعينية من بلدة عبرا شرقي صيدا من شلل الأرتروز (إلتهاب مفاصل الرجلين والذي لا دواء له..)، وقد أقعد المسنّة تريز سكاف الأسمر لفترة طويلة، وشُفيت فجأة ودفعة واحدة إثر طلب شفاعة أبونا بشارة أبو مراد والصلاة له.

وكشف عن ذلك طالب دعوى تطويب المكرَّم الأب بشارة أبو مراد الأرشمندريت مطانيوس حداد المخلّصي في "حديث وحدث" عبر تيلي لوميار وفضائيتها نورسات.

واشار حداد الى أن"دعوى تطويب بشارة أبو مراد قد فُتِحت في العام 1982 ووصلت الى الدوائر الفاتيكانية في العام 2006، حيث بدأ البحث في بطولة فضائله، وأُعلِن مُكَرَّمًّا في العام 2010"، كاشفاً أن "إحدى عجائب ملف التقديس حصلت مع إمرأة مُسنَّة من عبرا قبل سنوات، كانت مشلولة، وبشفاعة الأب بشارة أبو مراد عادت لتمشي من جديد. وقد قُدِّمت التحقيقات والوثائق الطبيّة الى الدوائر الفاتيكانية التي إعترفت منذ حوالى الشهر وبالإجماع بصحة هذه الأعجوبة الفائقة الطبيعة.

وتبدأ بعد ذلك مرحلة الدراسة اللاهوتيّة لصحة كتابات وعظات وأقوال أبونا بشارة قبل الإعلان عن موافقة مجمع دعاوى القديسين على براءة التطويب ومن ثَم موافقة البابا لاوون الرابع عشر على ذلك. وذكر بان التطويب سيتمّ في لبنان وعلى الأرجح سيكون في دير المخلص- جون حيث ضريح أبونا بشارة.

ومرحلة اعلان الطوباوي قدّيسًا، تتطلّب المرور بنفس المراحل الّتي تَرِدُ في متطلّبات اعلان التطويب من معجزة خارقة للطبيعة وغير مفسّرة انسانيًّا وعلميًّا.

وعلى غرار ما يحصل في مراحل التطويب من تأليف لجان من الخبراء الطبيين واللاهوتيين والشهود للتأكيد على صحة المعجزة، تسير مرحلة التقديس أيضًا، وهي المرحلة النهائيّة الّتي ولدى اعلان البابا عن تقديس الطوباوي، يُسمح بتكريم القدّيس على مذابح الكنيسة الكاثوليكيّة الجامعة في أنحاء الكرة الأرضيّة كافّة، لا سيّما أن الطوباوي يُسمحُ بتكريمه في بلده وعلى مذابح كنيسته المحليّة فقط.

ايقونة الاب بشارة بو مراد من كتابة رئيس الاكليريكية الكبرى الاب المخلصي نداء ابراهيم