اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي تعليقًا على كلام وزير ‏الخارجية يوسف رجّي، الى ان "وزير الخارجية اللبناني ماذا يقول في آخر تصريحاته، وفي آخر شطحاته السياسية: أن ‏الشعب لم يعد يريد المعادلة الخشبية، عبثًا، عبثًا نقدّم لهم الذهب وهم يصرّون على ‏الخشب، عبثًا، هناك قشّة في أعينهم لا يمكن أن يروا من خلالها هذا الذهب، ‏والمعادلة الذهبية: جيش وشعب ومقاومة".‏

واردف الموسوي في تصريح له خلال حفل نظمه إعلام صيدا بمناسبة ‏عيد المقاومة والتحرير من أمام ضريح مسؤول ‏العلاقات الإعلامية محمد عفيف، قائلًا:‏ "يا حضرة معالي وزير الخارجية، أنا أنصحك أن تذهب إلى معالي وزير الداخلية واسأله، ‏ربّما تتنوّر قليلاً، عندما تقول إن الشعب لا يريد هذه المعادلة الخشبية.‏ اسأله عن أيّ شعب تقصد؟ الشعب الذي مشى في موكب تشييع سيّد شهداء الأمّة؟ ‏أنت تتحدث عن مئات الآلاف من أطياف الشعب اللبناني؟ هذا هو الشعب الذي ‏تعنيه؟ أو أي شعب بالتحديد؟ عن أي شعب تتحدث يا وزير الخارجية؟ عن الشعب ‏الذي أمضى بدمه قبل حبره على الانتخابات البلدية ليؤكد على هذه المعادلة؟ من ‏المفيد جدًا لك أن تحدد أيّ شعب. ‏ هذا الكلام الذي يُلقى من مسؤولين ليسوا بمسؤولين، لأنه من المؤسف جدًا، بل من ‏المعيب والمخزي أن يصدر مثل هذا الكلام عمّن أُنيطت به مسؤولية الدبلوماسية، ‏ومسؤولية الدفاع عن هذا الوطن. هذا كلام لا يليق أبدًا بموقع رئيس الدبلوماسية ‏اللبنانية ووزير خارجية لبنان". ‏

وتابع "كنّا نود لو أننا نسمع منه، ويودّ الشعب أن يسمع منه، كلامًا عن الاحتلال الإسرائيلي، ‏وعن العدوان الإسرائيلي، وعن الاغتيالات اليومية الإسرائيلية. لكنه لا يرى إلا المقاومة ‏وشعب المقاومة. شيء غاية في العيب والخزي. ‏وأيضًا لأنه ينسب نفسه إلى مرجعيات في هذا البلد، فليتفضل ويستقي قليلًا من ‏حكمة هذه المرجعيات، ولا يُلقي كلامًا يؤدي إلى استفزاز الناس، واستفزاز دماء ‏الناس وكرامات الناس.‏ وإذا كنت تتحدث عن أن الدولة لا تفاوض على سيادتها، عظيم. الدولة صاحبة الكرامة ‏لا تفاوض على سيادتها مع العدو، وليس مع شعبها، لأن الشعب هو مصدر السيادة، ‏وهو مصدر السلطات، فقط حتى نذكّرك بالديمقراطية. ‏علينا أن نتعلّم أكثر فأكثر، حكمة ومعرفة وفهمًا وطريقة مخاطبة الناس ‏واحترامًا لمكوّنات البلد".‏