أشار رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" ​سمير جعجع​، إلى أنّ "البعض دأب على التّطاول على وزير الخارجيّة والمغتربين ​يوسف رجي​، في كل مرّة يدلي فيها بتصريح يعبّر فيه بشكل واضح وصريح عن موقف الحكومة من السلاح غير الشرعي".

وتوجّه في تصريح، إلى "هذا البعض"، قائلًا: "إن موقف رجي ليس موقفا شخصيا ولا حزبيا، إنما هو في انسجام تام مع خطاب القسم لرئيس الجمهورية، وفي انسجام تام مع المواقف المستمرة للرئيس التي أطلقها في مختلف المناسبات، وأكد فيها ان الشعب اللبناني لا يريد الحروب، وان القرار اتخذ في جمع السلاح، السلاح كله، وان قرار الحرب والسلم أصبح داخل الدولة".

وأكّد جعجع أنّ "من جهة ثانية، إن موقف رجي هو في انسجام تام مع البيان الوزاري للحكومة، ومع تصريحات رئيس الحكومة ومواقفه المتكررة بضرورة بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها"، مشدّدًا على أنّ "محاولات استفراد رجي وتصوير موقفه بانه موقف شخصي أو حزبي، هي محاولات يائسة وبعيدة كل البعد عن الواقع، إذ إن القاصي والداني يعرفان، كما أكثرية الشعب اللبناني تعرف، أن زمن التفلُّت والتسيُّب ومصادرة قرار الدولة قد ولى، وجاء وقت الدولة الفعلية التي تحتكر وحدها السلاح؛ ويكون لها وحدها قرار الحرب والسلم".

واعتبر أنّ "ما يؤخر انطلاقة العهد، حتى الساعة، كما يجب، سببه هذه الأصوات الشاذة التي تذهب بعكس الاتجاه العربي العام، وبعكس الاتجاه الدولي العام، ما أبقى ويبقي لبنان في حالة عزلة شبه تامة لولا المحاولات المستميتة التي يقوم بها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بهدف فك عزلة لبنان".

كما لفت إلى أنّ "هذه الأصوات الشاذة تحبط كل محاولات العهد الجديد لقيام دولة فعلية في لبنان، واستطرادا لإخراج إسرائيل من النقاط التي احتلتها. إن هذه الأصوات الشاذة تحبط مساعي العهد والحكومة من أجل إقناع أصدقاء لبنان بمساعدته لإعادة الإعمار واستنهاض الوضع المعيشي والمالي والاقتصادي".

وركّز جعجع على أنّ "هذه الأصوات هي نفسها التي شلّت الدول على مدى ثلاثة عقود، والتي أدّت إلى انهيار الدولة والمال والاقتصاد، وأدت إلى إعادة احتلال إسرائيل لبعض الأراضي، وأدّت إلى هذا الكم الهائل من الخسائر البشرية والاقتصادية".

وجزم أنّه "حان الوقت لترتاح هذه الأصوات الشاذة قليلا، كي تدع اللبنانيين يرتاحون كثيرا، وكي تفسح في المجال أمام قيام دولة فعلية في لبنان. وحان الوقت ليستقيل من الحكومة من يرفض بيانها الوزاري ومن يرفض التوجه الرسمي للدولة، وليس أن يصرف وقته في مهاجمة وزير الخارجية بسبب التزامه بالموقف الرسمي. لقد حان الوقت لاتخاذ القرارات المطلوبة لقيام دولة فعلية في لبنان، ان اللبنانيين لا يستطيعون الانتظار والتحمُّل أكثر".