أكّد رئيس الجمهورية ​جوزاف عون​، أنّ "مسألة ​النازحين السوريين​ أولوية في الاهتمامات اللبنانية"، وأن "لبنان بحث في اوضاعهم مع القيادة السورية، لاسيما بعدما رفعت أميركا العقوبات عن دمشق، ما يشكل مدخلاً لعودة النازحين مع حصول انتعاش في الاقتصاد السوري".

كلام عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا غير بيدرسون، والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، حيث اطلع بيدرسون الرئيس عون على الأوضاع في سوريا والعمل الذي تقوم به ​الأمم المتحدة​ هناك.

وعرض الرئيس عون نتائج الاتصالات التي أجريت مع القيادة السورية الجديدة، ان من خلال اللقاءات مع الرئيس السوري احمد الشرع، او من خلال زيارة رئيس الحكومة نواف سلام الى سوريا واجتماعات اللجان الوزارية والوفود العسكرية التي بحثت في تنسيق الإجراءات الأمنية، والوضع على الحدود.

وعن ملف الحدود، شدد الرئيس عون على ان "الحدود بين البلدين هادئة، وتمت معالجة الاحداث التي شهدتها في الفترة السابقة".

أما عن الحدود الجنوبية للبنان، فشرح رئيس الجمهورية للمسؤول الدولي بيدرسون الإجراءات التي يتخذها الجيش للانتشار جنوب الليطاني تنفيذاً للقرار 1701، ولفت الى ان عدم انسحاب ​إسرائيل​ من التلال الخمس، واستمرار الاعمال العدائية ضد لبنان، وعدم عودة الاسرى اللبنانيين، من شأنه عرقلة استكمال انتشار الجيش حتى الحدود.

وأوضح الرئيس عون انه يواصل اتصالاته مع الجهات العربية والدولية للضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود اتفاق وقف الاعمال العدائية، ما يسمح بالتالي للجيش اللبناني في تحقيق مهمته للانتشار على كامل الحدود الجنوبية.