عرض وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية فادي مكي، في مؤتمر صحافي، آلية التعيين والمعايير المعتمدة لوظائف الفئة الأولى، مشيراً إلى أن هذه الآلية تمر بثلاث مراحل أساسية: الفرز الأولي، التقييم الرسمي، والمقابلة الشفهية.
وأوضح مكي أنّ المسار يبدأ من الإعلان عن الوظيفة الشاغرة، وصولاً إلى موافقة مجلس الوزراء على اختيار المرشح، مشدداً على أهمية مجلس الإنماء والإعمار كركيزة انطلاق لمسيرة الإصلاح في القطاع العام، خصوصاً في ظل ترقب الهيئات الدولية لهذه الخطوة.
وأشار إلى التعديلات التي أقرها مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 29 أيار، والتي جاءت استناداً إلى المرحلة الأولى من تطبيق الآلية. وشملت هذه التعديلات عدم إلزام الوزير المعني بتراتبية اللائحة المصغرة التي تُرفع إلى مجلس الوزراء، إذ يمكنه اقتراح الاسم المفضل من ضمن المرشحين المؤهلين، باعتبار أن كل من يرد اسمه في اللائحة مصنّف مؤهلاً لتولي المنصب. كما أصبح بالإمكان تمديد أو تجديد مهلة تقديم الترشيحات، وهو ما سيُطبّق على وظائف تلفزيون لبنان والهيئة العامة للطيران المدني. وأضيف أيضاً منح الوزير المعني صلاحية إنشاء أكثر من لجنة تقييم وتسمية من ينوب عنه فيها، ما يساهم في تسريع عمليات التقييم والتعيين.
وردا على سؤال، أوضح مكي أن الحرص على الدقة في البداية استلزم وقتاً في كل خطوة، مشيراً إلى أن التعديلات ستساهم في تسريع العمل. ولفت إلى أن الآلية الجديدة تضمن وصول الأكثر كفاءة بطريقة شفافة وعلمية، مع الحفاظ على صلاحية الوزير باختيار مرشحه من بين المؤهلين.
وشدد مكي على أن "هذه الآلية تشكّل رسالة إلى المجتمع الدولي والمواطن والمغترب، لاستعادة الثقة بالدولة، موجهاً الشكر لوسائل الإعلام على مواكبتها وحرصها على نقل المعلومة من مصدرها".