أشار نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، إلى "أننا نريد أن تتطابق السلطة مع الدولة، وأن تكون بخدمة الشعب، ولا تسير بركب العدو الاسرائيلي والولايات المتحدة الاميركية، وهناك شواهد كثيرة على هذه السلطة، ليس أقلها ما يحصل في المطار او في الوظائف التي يطرد منها البعض ممن ينتمون لبيئة المقاومة من المطار والمرفأ".
كلام الخطيب جاء في لقاء نظمه مركز حوار الاديان والثقافات في لبنان تحت عنوان "الاصلاح الاجتماعي والتحديات التي تواجه المجتمع المقاوم في لبنان" في بلدة تمنين التحتا.
ولفت الخطيب إلى أنّ "العدو هو العدو الاسرائيلي والذي يريد ان يقف بيننا وبين العدو الاسرائيلي لا يصلح للبلد، وعليه ان يتنحى ولا يجوز دفع اللبنانيين الى اماكن طائفية او غير طائفية او يوقعوا مجتمعنا بحروب ماضية. نقول إن هذه المقاومة هي مقاومة الشعب اللبناني وليست مقاومة الشيعة، لأن هذه المقاومة لها انصار في كل لبنان ولا يستطيع احد ان ينهيها. المقاومة هي الشعب اللبناني ، قاومت الاحتلال والعدو واخرجته من لبنان. فالمقاونة باقية، وانصح بعض اللبنانيين في لبنان بتعديل المسار".
وأشار الخطيب إلى أنّ "رئيس الجمهورية جوزاف عون رجل وطني واعٍ، بنى الجيش على اسس وطنية، وهناك قادة جيش وطنيون ساهموا ببناء الجيش، وخطاب القسم حمل خلاص لبنان وخارطة خروج لبنان من الأزمة. عندما يطرح موضوع السلاح ما بعد الليطاني في حوار داخلي بين اللبنانيين، ينتهج فريق آخر نهجا آخر، ويتحدث عن نزع السلاح ويسمي المقاومة ميليشيا ويطالب بنزع "سلاح الميليشيا"، ويمنح العدو فرصة للمزيد من الأذية. وإذا كنت غير قادر على نزع سلاح المقاومة، فلا تعطي نفسك بطولات وهمية"..
ورأى أن "ما حصل في الانتخابات البلدية والاختيارية هو اعطاء الفرصة للناس في ان تعبر عن ارادتها من اجل تأدية الخدمة والانماء لمجتمعهم، وليس بالعمل السياسي".
وطالب الخطيب اللبنانيين بأن يغيروا تعبير ولغة "القوى الاسلامية او القوى المسيحية والدرزية والشيعية والسنية، فهذه التسميات تساهم بتعميق الشعور بالتعصب، وعندما نقول القوى المسيحية والاسلامية ففي ذلك استهداف لكل المسيحيين والمسلمين، ومن يتحمل المسؤولية هو من يرتكب الخطأ من اي طائفة كان".