اختتم المؤتمر السابع لاساقفة الابرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي أعماله، وذلك بعد أن انعقد في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حيث أكد المشاركون "صلاتهم ودعمهم للجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية جوزاف عون لنهضة الوطن واستعادة دوره ورسالته، وشدّ أواصر الروابط بين لبنان المنتشر والمقيم".
وتلا امين عام المؤتمر الأب كلود ندره البيان الختامي، فقال: "بمناسبة سنة يوبيل الرجاء، عقد أساقفة الأبرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي والرؤساء العامين، والرئيسات العامّات للرهبانيات، مؤتمرهم السابع في الصّرح البطريركي الماروني، بكركي، في 2 و3 حزيران 2025، بدعوة من صاحب النيافة والغبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى وبرئاسته، وذلك بناء على القرار الذي اتخذ في مؤتمرهم السادس المنعقد في مدينة سيدني، أبرشيّة مار مارون- أوستراليا وأوقيانيا ونيوزلندا في أيلول 2023".
ولفت إلى أنّه "افتتح البطريرك الراعي المؤتمر بالصلاة، ثم ألقى كلمة رحّب فيها بالمشاركين في المؤتمر، أكد من خلالها، ما جاء في عنوان المؤتمر: "إن الأبرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي هي دون أدنى شك علامات رجاء في قلب الكنيسة المارونية"، وذلك عبر شهادة ابنائها، وغيرة كهنتها، وحكمة أساقفتها في التقديس والتعليم والتدبير."
وتابع ندره: "بعدها كانت كلمة المؤتمرين القاها المطران ادغار ماضي، استهلّها بشكر البطريرك الراعي على رعايته ومشاركته المحبة ورئاسته أعمال المؤتمر، ثم أكد بأن ما جاء في عنوان هذا المؤتمر "ليس مجرد عنوان لمؤتمر تقني أو إداري إنما هو إعلان ايماني نابع من اختبار شعب حي وكنيسة تسير وسط العالم، شاهدة لقيامة الربّ، في قلبها رعاة وكهنة ومكرسون ومكرسات يقدمون حياتهم حبا وخدمة لإخوتهم في بلدان الاغتراب".
هذا، واستعرض المجتمعون مسار وعمل المؤتمرات الست السابقة المنعقدة في البرازيل والولايات المتحدة الأميركية والأرجنتين والمكسيك وكندا وأوستراليا، وبنتيجة العرض الذي تقدم به كل من قدس الأب إيلي ماضي الرئيس العام الأسبق لجمعيّة المرسلين اللبنانيين، والأب كلود ندره أمين عام المؤتمر، والمشاركات والمداولات.
وأكد المجتمعون على "ضرورة القيام بدراسات علمية عن الانتشار الماروني في العالم، مع الأخذ بخصائص وميزات هذا الانتشار في كل من دول العالم"، وأن "الموارنة المنتشرين في العالم يشكلون المساحة الأوسع من أبناء الكنيسة لذلك يشجّع المجتمعون الأبرشيات والرهبانيّات في لبنان على تبادل الخبرات بين المقيمين ضمن النطاق وخارجه للقيام بمهام الخدمة والاطلاع على مستلزماتها، وبالأخصّ للتنشئة عليها"، وأنّ "البطريركية المارونية هي الأساس والمرجع لأبناء الكنيسة في لبنان وفي بلدان الانتشار".
ثم بحث المجتمعون بموضوع الليتورجيا من إشكالية الترجمات إلى عيش الشركة في الحياة الالهية والوحدة في الكنيسة المارونيّة، فشكلت مداخلة المطران يوسف سويف بعنوان الليتورجيا الواحدة ووحدة الشركة منطلقًا لحوار أبرز أهميّة الليتورجيا ووحدة ترجماتها وتعابيرها والاحتفال بها في مختلف الابرشيات واللغات بالأمانة لتقليدها السرياني الأنطاكي العريق من جهة ومن جهة ثانية انثقافها في لغة تحاكي فرادة كلّ ثقافة ولغة وتعبير يحاكي ابناء الكنيسة في واقعهم اليوم".
وبحث المجتمعون في اقتراح مخطط استراتيجي لتشديد أواصر الروابط بين أبناء الأبرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي بالبطريركية في لبنان.