أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب ​إيهاب حمادة​، تعليقًا على الغارات الإسرائيليّة الّتي استهدفت الضّاحية الجنوبيّة لبيروت أمس، أنّ "ما حصل برسم كل هذه الأمّة وشركائنا في الوطن، ولا بدّ من الحكمة واتباع ​سياسة​ سحب الذّرائع"، مشيرًا إلى "أنّنا الآن في موقع من يسأل الدّولة: أين هم الرّعاة في الاتفاق؟".

وكشف في حديث إذاعي، عن "أكثر من 3500 خرق واعتداء حصل حتّى الآن على العاصمة بيروت"، معتبرًا أنّ "استهداف الشّقق السّكنيّة والمنازل والشّوارع، ما هو إلّا محاولة من الإسرائيلي لذرّ الرّماد في العيون". وردًّا على ادّعاء إسرائيل بتدمير قدرات لـ"​حزب الله​" في الضّاحية الجنوبيّة، سأل: "الجيش ال​لبنان​ي كان قادرًا على أن يعطي هذه الإجابة، لماذا لم ينتظروه؟"، واصفًا الادّعاء الإسرائيلي بتصنيع "حزب الله" لآلاف المسيّرات في شقّة سكنيّة بـ"المهزلة".

وشكر حمادة، قائد الجيش اللّبناني على "أدائه الوطني"، لافتًا إلى أنّ "الجيش مسؤوليّته تقع ضمن ثلاثيّة "الجيش والشّعب والمقاومة"، لتكون قوّة للبنان، لأنّ هذا الإسرائيلي لا يفهم إلّا بلغة القوّة". وشدّد على أنّه "لا يمكن حماية لبنان إلّا من خلال هذه الآليّة"، مضيفًا: "نقول للقاصي والدّاني إنّ إيماننا وتمسّكنا بخيار المقاومة يزداد لحظةً بعد لحظة".

وركّز على أنّه "ليس صحيحًا أنّ قوّة لبنان في ضعفه بل في قوته"، موضحًا أنّ "هذه القوّة ستأتي في اللّحظة المناسبة وستمارَس لتحمي لبنان وحدوده وثرواته". وتساءل: "ماذا أنتج الخيار الدّبلوماسي؟ في الحرب كنّا نَقتل ونُقتل، لكن اليوم بخيار السّلم نحن نُقتل فقط".

وشكرالنائب حمادة، كلا من رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، على موقفهما من الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية، مؤكدًا "وجود موقف وطني موحد تجاه هذا الاعتداء والقرار 1701".