أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب ​حسين جشي​، أنّ "الاعتداءات الصّهيونيّة المتواصلة ‏على ​لبنان​ وفلسطين، وما يرافقها من تدمير وقتل يومي، تكشف الطّبيعة الإجراميّة لهذا الكيان ‏الّذي يضرب عرض الحائط بكلّ القيم الإنسانيّة والاتفاقيّات الدّوليّة"، مشيرًا إلى أنّ "العدو ‏ارتكب ما يزيد عن 3000 خرق واعتداء منذ اتفاق وقف إطلاق النّار العام الماضي".

ولفت، في كلمة له خلال احتفال تكريمي أقامته "المؤسّسة الإسلاميّة للتّربية والتّعليم- ثانويّة المهدي" في صور ومدرسة المهدي في المجادل، للشّهداء من أولياء أمور طلّابهما وعدد ‏من تلامذتهما، إلى أنّ "السّبل الدّبلوماسيّة والضّغوط الدّوليّة لا تنفع مع هذا الكيان، ما دام أنّه يحظى بتأييد ‏الإدارة الأميركيّة، الّتي توفّر له الغطاء في كل ما يقوم به من تدمير وتجويع بحق اللّبنانيّين ‏والفلسطينيّين".

وشدّد جشي على أنّه "لولا المقاومة لكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون وأتباعه لا يزالون يقبعون في القصر الجمهوري ‏اللّبناني، ولولاها لما كنا ننعم اليوم بسيادة واستقلال"، معتبرًا أنّ "جميع اللّبنانيّين مدينون للمقاومة ‏وأبطالها وشهدائها، ومن ينكر ذلك فهو معاند ومصاب بالعمى".‏

وتساءل، "ردًّا على بعض الأصوات الدّاعية للتخلّي عن سلاح المقاومة"، "في ظلّ الاعتداءات ‏اليوميّة على سيادة بلدنا ومواطنيه وأرزاقهم، ما هو البديل الّذي تطرحونه لردع العدو؟ إذا كان ‏الرّهان على القرارات الدّوليّة والعلاقات الخارجيّة، فإنّ الحكومة اللبنانية تحظى اليوم بتأييد عربي ‏وخليجي ودولي غير مسبوق، ورغم ذلك فإنّ الاعتداءات مستمرّة يوميًّا".‏

كما ركّز على أنّ "التخلّي عن المقاومة من دون بدائل فعليّة وقويّة لردع العدو، هو ‏كلام يفتقد للمنطق والعقل. الحل يكمن في بناء دولة قويّة وعادلة، بجيش مسلّح وقادر، ‏وإقامة معادلة تقوم على الرّدع لحماية الوطن والمواطنين".