أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، خلال احتفال تكريمي في بلدة العباسية، إلى أنّ المقاومة لا تزال تشكل ردعًا نسبيًا أمام أي اجتياح إسرائيلي للبنان، مؤكدًا أنّ إيران قوية وقادرة على المواجهة.

ولفت عز الدين إلى أنّ العدو الإسرائيلي، وعلى الرغم من اعتداءاته المتواصلة على لبنان، لا يزال عاجزًا عن تنفيذ دخول بري، بسبب المقاومة التي ما زالت تمنعه من تحقيق أهدافه، رغم ما تكبدته من خسائر وقيادات.

وتطرّق إلى التطورات الإقليمية، مشيرًا إلى أنّ أهداف العدو تتجاوز البرنامج النووي الإيراني، وأن طهران لا تسعى لامتلاك السلاح النووي بل للعلم النووي السلمي، موضحًا أنّ الأعداء يستغلون ذريعة الأسلحة النووية لمحاولة فرض الهيمنة وتغيير الواقع في المنطقة.

واعتبر عز الدين أنّ هناك خديعة أميركية تم التنسيق فيها مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، لقطع الطريق أمام التفاوض النووي، مستذكرًا مهلة الستين يومًا التي منحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لتوقيع الاتفاق بشروطه، والتي تم استغلالها لشن عدوان وصفه بـ"الإجرامي والعدائي" على إيران، في مخالفة للقوانين الدولية.

وأكد عز الدين أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم "قوية وقادرة على المواجهة، حتى وإن بقيت وحدها في الساحة"، مضيفًا أنها "تحوّلت إلى دولة إقليمية عظيمة"، مشيدًا بتطور قدراتها العسكرية والعلمية والتقنية رغم الحصار والمؤامرات منذ انتصار الثورة.

وأشار إلى أنّ إيران باتت نموذجًا حضاريًا قائمًا على الإسلام الأصيل، بفضل ما أرساه الإمام الخميني، الذي أطلق خيارًا مستقلًا لا يتبع الشرق ولا الغرب، وأسّس الحرس الثوري لحماية الثورة، ومن ثم قوة القدس، في إطار مشروع جيش العشرين مليونًا.