أشار أستاذ التواصل الإستراتيجي والعلاقات الحكومية في باريس الدكتور نضال شقير، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن الموقف الأوروبي من أحداث المنطقة، بعد ​التوتر الإسرائيلي الإيراني​، واضح وصريح، لافتاً إلى ضرورة التمييز بين الموقف من الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، والنظرة إلى ​أمن إسرائيل​.

وأوضح شقير أن العلاقات مع نتانياهو كانت قد تراجعت بسبب إستمرار الحرب في غزة، لكنه أكد أن الأوروبيين لم يكونوا في أي يوم من الأيام ضد ما يحفظ أمن إسرائيل من وجهة نظرهم، مذكراً بالمواقف التي كانت قد برزت بعد عملية "طوفان الأقصى".

ولفت إلى أن المشهد اليوم يتكرر مع إيران، حيث أنهم ضد إمتلاكها السلاح النووي وضد مسألة الأذرع في المنطقة، موضحاً أن الموقف الأوروبي في السنوات الماضية بات أكثر إرتباطاً بالموقف الأميركي، في حين أنه قبل ذلك كان هناك بعض التمايز من قبل بعض الأصوات، مذكراً بموقف الرئيس الفرنسي السابق جان شيراك من غزو العراق في العام 2003.

ورداً على سؤال، رأى أنه اليوم لا يمكن الحديث عن موقف واضح بشكل كامل، فهم مع أمن إسرائيل ومع حفظ الإستقرار في المنطقة، معتبراً أنه من الناحية العملية الموقف الأوروبي غير مؤثر.

وعن إمكانية أن تلعب الدول الأوروبية دور ​الوساطة في الصراع​ القائم، اعتبر أن البحث اليوم ليس عن وسيط، بل عن شخص يستطيع الضغط على نتانياهو من أجل وقف الحرب، لافتاً إلى أن الشخص الوحيد القادر على القيام بهذه المهمة هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لديه مواقف غير واضحة وربما يريد الذهاب بعيداً في الضغط على طهران، في حين أن أوروبا ليس لديها القدرة على الضغط، لا على طهران ولا على تل أبيب.