أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنه في سباق محموم مع الزمن، لدفع الجهود المبذولة لوضع حد للحرب ووقف القصف الصاروخي والغارات الجوية المتبادلة بعد الهجوم الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتكثيف جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية هناك، وذلك من خلال دفع الجهات المعنية إلى طريق الحوار والمفاوضات، تقود دولة قطر مع كل الشركاء في المنطقة والعالم، حراكا سياسيا ودبلوماسيا لا يهدأ، حيث ظل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، في تواصل مستمر مع كل الشركاء من قادة الدول الشقيقة والصديقة، ومن خلفه، الدبلوماسية القطرية، المعروفة بفعاليتها وأدوارها الحيوية النشطة، بقيادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وذلك من أجل الوصول إلى هدف رئيسي هو تجنيب العالم تداعيات النزاعات الجارية، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأوضحت أنه في ظل هذه الجهود المبذولة والمشتركة بين العديد من الدول، جاء الإعلان عن اجتماع يعقد اليوم الجمعة في جنيف بين وزير الخارجية الإيراني، ووزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) بالإضافة إلى كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ليمثل نافذة أمل جديدة، ربما تقود إلى مسار يعالج القضايا العالقة وينهي مسلسل الصراعات والحروب في المنطقة.

وأوضحت أن اتصالات أمير البلاد، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المكثفة خلال الأيام الماضية، إلى جانب الرئيسين الأميركي والإيراني، جميع قادة دول الترويكا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وآخر تلك الاتصالات، هو الاتصال الذي جرى أمس، بين أمير البلاد ومستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة، وهي اتصالات تأتي في إطار الجهود القطرية الحثيثة مع شركائها للعودة إلى مسار الحوار بين كافة الجهات لمعالجة القضايا العالقة وتوطيد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.