رأى الكاتب والمحلل السياسي ​سركيس أبو زيد​، في حديث لـ"النشرة"، أن الوضع الإقليمي في حالة اللايقين، خصوصاً أن ال​سياسة​ الأميركية الجديدة لا تتضمن أي ثوابت أو مصالح إستراتيجية، مشيراً إلى أن الأميركي كان يعلن بشكل دائم أن لديه أكثر من خطة، لكن تبين أنه يرمي كل الخطط دفعة واحدة وينتظر نتائج الفوضى، ما يذكر بشعار ​الفوضى الخلاقة​، التي من المفترض أن تكون التمهيد لإعادة رسم الشرق الأوسط الجديد.

إنطلاقاً من ذلك، رأى أبو زيد أن جميع اللاعبين، الإقليميين أو المحليين، لا يعرفون إلى أين من الممكن أن تذهب الأمور، لافتاً إلى أنه حتى "حزب الله" لا يستطيع أن يدخل في المعركة بعد التطورات الماضية، لكن في الوقت نفسه لا يستطيع أن يعلن أنه لا يريد أن يشارك، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه يعطي مواقف متناقضة، فهو يعلن أنه يريد أن يضرب إيران ثم يتراجع عن ذلك.

على الرغم من ذلك، اعتبر أبو زيد أن الولايات المتحدة هي اللاعب الوحيد المؤثر على المسرح العالمي، بينما اللاعبين الآخرين لا يملكون القدرة على المنافسة، مشيراً إلى أن الصين تركز على الشأن الإقتصادي ولا تريد التورط في أمور أخرى بالرغم من أنها حذرة، في حين أن روسيا، التي كانت تطرح التعددية القطبية، خسرت في سوريا وتبحث كيفية ترتيب وضع قواعدها هناك، الأمر الذي لا يمكن أن يحصل من دون موافقة واشنطن، لافتاً إلى أنهم كان يتحدثون عن التعددية القطبية لكنهم لم يتصرفوا على هذا الأساس.