أعلن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي ​أفيخاي أدرعي​، "مقتل اثنين من كبار القادة في النّظام الإيراني: قائد فيلق فلسطين في "​فيلق القدس​" التّابع للحرس الثّوري الإيراني سعيد إيزادي، الّذي يُعدّ حلقة الوصل بين النّظام الإيراني وحركة "​حماس​"، ومن مؤسّسي خطّة النّظام الإيراني لتدمير إسرائيل، وقائد وحدة نقل الوسائط القتاليّة التّابعة لـ"فيلق القدس" (الوحدة 190) بهنام شهرياري".

وفي التّفاصيل، أوضح أنّ "خلال ساعات اللّيلة الماضية، وفي عمليّة مشتركة بين سلاح الجو وهيئة الاستخبارات، هاجمت طائرات حربيّة في منطقة قم وقضت على سعيد إيزادي"، مشيرًا إلى أنّه "تمّ استهداف إيزادي داخل شقّة اختباء سرّيّة وسط إيران، بعد جهد استخباراتي طويل ومعقّد".

وزعم أدرعي أنّ "إيزادي كان مسؤولًا عن التّنسيق العسكري بين كبار قادة الحرس الثّوري والنّظام الإيراني وبين العناصر القياديّة في "حماس". وفي إطار مهامه، عمل إيزادي على زيادة الميزانيّة الماليّة المُحوّلة من إيران إلى "حماس" لدعم عمليّاتها ضدّ إسرائيل، وكان على تواصل مباشر مع التّنظيمات الفلسطينيّة المسلّحة في يهودا والسامرة الغربية وقطاع غزة".

ولفت إلى أنّ "إيزادي كان أيضًا من مهندسي هجوم السّابع من تشرين الأوّل 2023، ومن القلائل الّذين علِموا بالخطّة قبل تنفيذها"، مبيّنًا أنّ "خلال الحرب، تولّى مسؤوليّة تشغيل عناصر "حماس" من الأراضي اللّبنانيّة وفقًا لمصالح النّظام الإيراني في المنطقة. ومنذ ذلك الحين، كرّس وقته لإعادة بناء الجناح العسكري لـ"حماس"، وضمان بقاء الحركة كقوّة حاكمة في قطاع غزة، حيث كان إيزادي معروفًا جيّدًا في دوائر النّظام الإيراني كخبير في الشّأن الفلسطيني".

كما ادّعى أنّ "إيزادي يُعدّ من المؤسّسين والمروّجين الرّئيسيّين للخطّة العمليّة للنّظام الإيراني الهادفة لتدمير إسرائيل، وهي الخطّة الّتي كُشف عنها في الساعات الأولى من عمليّة "الأسد الصّاعد".

وأفاد أدرعي بأنّه "تمّ القضاء على شهرياري داخل سيّارته، أثناء تنقّله في منطقة غرب إيران، على بعد أكثر من 1000 كيلومتر من إسرائيل"، مشيرًا إلى أنّ "بحكم منصبه، كان شهرياري مسؤولًا عن عمليّات نقل الوسائط القتاليّة كافّة من النّظام الإيراني إلى وكلائه في الشّرق الأوسط، وعمل على مدى سنوات لتسليح التّنظيمات المسلّحة المختلفة، بهدف تنفيذ خطّة النّظام الإيراني الرّامية إلى تدمير إسرائيل".

وزعم أنّ "شهرياري عمل بشكل مباشر مع "​حزب الله​" و"حماس"، إلى جانب حركة "أنصار الله" وحركات أخرى، وساهم في تزويدها بعدد كبير من الصّواريخ والقذائف الصّاروخيّة الّتي أُطلقت تجاه إسرائيل خلال الحرب. كما أشرف على تحويل مئات الملايين من الدّولارات سنويًّا إلى التّنظيمات المسلّحة، من خلال شبكة علاقاته الخاصّة في تركيا و​لبنان​، مستخدمًا شركات وهميّة، مكاتب صرافة، وأشخاصًا ينقلون الأموال".