أقدم انتحاري الأحد على تفجير نفسه بحزام ناسف داخل كنيسة مار الياس في منطقة دويلعة في دمشق، ما أدى الى سقوط ضحايا، وقد صرح عدد من الشخصيات والاحزاب اللبنانية بمواقف منددة.
حزب الله
أعلن مسؤول العلاقات المسيحية في "حزب الله" محمد الخنسا، أننا "نستنكر بشدة التفجيرَ الإرهابي الجبان الذي استهدف حشدًا من المصلين في كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة شرقي دمشق، وأدّى إلى سقوط شهداء وجرحى، ونتقدم بأحرّ التعازي لأهالي الشهداء وعموم الشعب السوري الشقيق، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين".
وقال "إنّ هذا التفجير الآثم يؤكّد أن هذا الفكر التكفيري الإجرامي لا يمتّ بصلة لأي دينٍ سماوي، بل هو صناعةٌ شيطانيةٌ صهيونية أميركية، تُحرَّكه كلّما اقتضت الحاجة لزرع الفتن وتفتيت الدول وإحياء الصراعات والانقسامات بين أبناء الوطن الواحد".
وعبّر عن "تضامننا الكامل مع الشعب السوري الشقيق بكافة مكوناته، فإننا نؤكّد أن هذه الجرائم لن تنجح في كسر وحدة الشعب السوري، الذي سيلفظ تلك الجماعات الإرهابية التكفيرية الدخيلة على نسيجه الوطني وهويته الأصيلة وفكره المعتدل".
باسيل
ولفت رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الى أن "دماء المسيحيين السوريين المهدورة في كنيسة مار الياس تضع الحكم السوري أمام مسؤولية محاسبة المجرمين المعروفين منه، وتضع حلفاءه الدوليين ورفاقه اللبنانيين امام تحدي الحفاظ على جميع مكونات المجتمع مع حقهم بحرية المعتقد والرأي"، مضيفاً "حمى الله سوريا واعان اهلها للبقاء موحدين على ارضها".
نجيب ميقاتي
وأجرى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي إتصالا ببطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي مدينا العدوان الاثم على المصلّين داخل كنيسة مار الياس في دمشق والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء.
وقال ميقاتي"إن هذا العمل الارهابي مدان بكل المقابيس الاخلاقية والدينية، وهدفه إثارة الفتنة والضغينة بين ابناء الشعب السوري،واثارة الغرائز والعصبيات، ولكننا نعوّل على حكمة البطريرك اليازجي في وأد الفتنة وعلى عزم ابناء الشعب السوري وقيادته في مكافحة هذه الحوادث والاقتصاص من مرتكبيها ، والمضي في مسيرة تعافي سوريا ونهوضها".
الحزب السوري القومي الاجتماعي
اعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي، في بيان، أنّ "القصف الأميركي الذي طاول عددًا من منشآت التخصيب النووي السلمي في إيران، هو إعلان حرب واضح من الجانب الأميركي واشتراك بالعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلاميّة، وبرهان واضح على أنّ ممارسات الصهاينة العدوانيّة والإرهابيّة هي بغطاء ودعم وأمر أميركي مباشر" .
ورأى أنّ "هذا العدوان الأميركي على إيران هو محاولة لإنقاذ الاحتلال الصهيوني من المأزق الذي وقع فيه، حيث بات يرزح تحت قصف إيراني يومي للمدن المحتلّة طاول مختلف قدرات العدوّ العسكريّة والتقنيّة والأمنيّة، كما أنّ محاولات العدو ضرب عناصر القوّة في داخل الجمهوريّة الإسلاميّة سقط ومعه سقطت غطرسة المحتلّ الصهيوني أمام إرادة وعزيمة الدولة والجيش والحرس الثوري والشعب في إيران، وها هي الولايات المتّحدة تسعى جاهدة لإخراجه من الأزمة التي وضع نفسه فيها" .
ودعا الحزب "جميع القوى الحيّة والمقاومة في العالمين العربي والإسلامي الى الجهوزية التامّة على كافّة الصعد لمواجهة ما يحصل ورفضه وعدم القبول به مهما كلّف ذلك من جهد وتضحية، لأنّ عصر الاستسلام والهزائم قد ولّى، ولن نرضخ لإرادة الخارج المذلّة وسنقاوم حتى تنتصر إرادتنا وتتحرّر أرضنا" .
وتوجّه الحزب "بالتحيّة والإكبار لما يسطّره أبطال الحرس الثوري والجيش والمقاومون في الجمهورية الإسلاميّة في إيران من بطولات وضربات موجعة يلحقونها بأعداء البشر والحق"، وحيّا "أرواح شهداء إيران"، معتبرًا أنّ "ما يقدّمونه في مواجهة عدوان ذي رأسين هو إنجاز وانتصار ليس لإيران فقط، بل للمنطقة بأسرها، والتي تتطلّع إلى تمكّن الجمهوريّة الإسلاميّة من كبح أحلام العدو بالسيطرة المطلقة عليها".
أديب عبد المسيح
أشار النائب أديب عبد المسيح، الى أننا "نندّد بشدّة بالتفجير الانتحاري الآثم الذي استهدف كنيسة مار الياس في دمشق. استهداف كنيستنا الأرثوذكسية هو فعل جبان ينتهك كل القيم الإنسانية والدينية التي تحرّم القتل وسفك الدماء".
أمل أبو زيد
اشار النائب السابق أمل أبو زيد، الى أننا "إذ نعزّي أبناء الكنيسة الارثوذكسية وكل المسيحيين المؤمنين وأهل سوريا، ندعو القادة السياسيين في سوريا إلى حماية المسيحيين وكل الأقليات لأن وجودهم ضروري وأساسي لبناء سوريا التنوّع والوحدة والسلام".