أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن "​الفكر الجهادي​ المتطرف يتغلغل في مؤسسات الدولة السورية، بما فيها وزارة الدفاع، في ظل وجود عناصر يعتنقون هذا الفكر داخل صفوفها، بينهم مهاجرون غير سوريين انضموا إلى القوات النظامية خلال السنوات الماضية".

ولفت المرصد إلى أنه "حذر مرارًا من تصاعد خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل الأراضي السورية"، مشيرًا إلى "نشاط خلايا نائمة تابعة للتنظيم في عدد من المناطق، على رأسها العاصمة دمشق ومحيطها، مع احتمالات متزايدة لتنفيذ هجمات إرهابية وشيكة تستهدف مكوّنات دينية ومدنية".

وأعلن المرصد أنه حصل على مقاطع مصوّرة "تُظهر عناصر من داخل المؤسسة العسكرية وهم يوجهون تهديدات صريحة للمسيحيين في سوريا، مطالبينهم بالدخول في الإسلام أو دفع الجزية، ومحذرين من رفع الصليب في العاصمة دمشق، في مؤشر خطير على تنامي مظاهر التطرف داخل بنية النظام ذاته".

وأوضح أن "تلك المقاطع تتضمن أيضًا تصريحات رافضة لوجود أي رموز دينية مخالفة للإسلام، ما يعكس تصعيدًا غير مسبوق في الخطاب المتشدد ضمن مؤسسات رسمية".