أعلن المتحدّث باسم ​وزارة الداخلية السورية​ نور الدين البابا، أنّ "بعد عمليّة أمنيّة استنادًا إلى معلومات أوّليّة، وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامّة، نفّذت وحداتنا الأمنيّة بريف دمشق عمليّةً استهدفت مواقع الخليّة الإرهابيّة الّتي نفّذت ​تفجير كنيسة مار الياس​ في حي الدويلعة، وهي مرتبطة بتنظيم "​داعش​" وليس لها أي علاقة بجهة دعويّة".

وأوضح في مؤتمر صحافي، أنّ "بالتّحقيق مع أحد الإرهابيّين الّذين أُلقي القبض عليهم، اعترف بأماكن أوكار الخليّة جميعها، حيث تمّت مداهمتها وإلقاء القبض على جميع أفرادها، ومصادرة الأسلحة والمتفجّرات"، مؤكّدًا أنّ "الوزارة تعمل على مسارات متوازية أمنيّة واجتماعيّة، حيث يحاول تنظيم "داعش" الإرهابي استحداث ثغرات أمنيّة، عبر تنفيذ عمليّات إرهابيّة لزعزعة الأمن والاستقرار في ​سوريا​".

وكشف البابا أنّه "يتزعّم الخليّة شخص سوري الجنسيّة، يُدعى محمد عبد الإله الجميلي، ويُكَنّى "أبو عماد الجميلي"، وهو من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق، وكان يُعرف بوالي الصّحراء عند "داعش"، وقد تُعرض اعترافاته المصوّرة لاحقًا حال الانتهاء من التّحقيق معه".

وأشار إلى أنّ "بالنّسبة للانتحاريَّين: الأوّل الّذي نفّذ تفجير الكنيسة الغادر، والثّاني الّذي أُلقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، فقد قدِما إلى دمشق من مخيم الهول، عبر البادية السّوريّة، وتسلّلا بعد تحرير العاصمة، بمساعدة المدعو أبي عماد الجميلي، مستغلّين حالة الفراغ الأمني بداية التّحرير؛ وهما غير سوريين".

كما شدّد على أنّ "الوزارة حريصة على أن تجد العدالة طريقها، وأن يشعر النّاس بالأمن والاستقرار، كما أنّ تنظيم "داعش" تعرّض لضربة أمنيّة قاصمة في العاصمة دمشق ومحيطها"، لافتًا إلى أنّ "تنظيم "داعش" عابر للحدود، وسوريا تتعاون مع دول الجوار لمحاربة هذا التّنظيم الإرهابي".