اشار النائب علي فياض في كلمة خلال "وقفة الانتصار" مع ايران في ​النبطية​ الى أنّ "ما يجري اليوم ليس مجرد يوم تضامن مع الجمهورية الإسلامية ال​إيران​ية، بل هو يوم انتصارها الواضح على العدو الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن "أوهام الرئيس الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بإعادة هندسة ​الشرق الأوسط​ دون مقاومة قد سقطت، وانتهت معها الأكذوبة الكبرى التي أرادت أن تغيّب من يقول: "​فلسطين​ للفلسطينيين"، ومن يثبت أن إسرائيل كيان غاصب ومحتل وفاقد للشرعية".

ولفت فياض الى أنّ "أبناء الجنوب، من قلب النبطية، ومن بين الركام، يرفعون صوتهم تأييداً ووفاءً لإيران، التي ظلت على مدى العقود الماضية منسجمة مع شعاراتها في معاداة إسرائيل، واحتضنت ​المقاومة​ ودعمتها وأسهمت في تحرير الأرض، ووقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني حين تخلى عنه الجميع"٬ مؤكداً أنّ "إيران لم تكتفي بالدعم السياسي والعسكري للمقاومة، بل مدّت يد الخير والعطاء في المجالات الاجتماعية والصحية والتربوية والإنمائية، وتحمّلت تبعات هذا الموقف الشجاع في وجه الاستكبار العالمي".

وشدد فياض على أن هذه الحرب الأخيرة أسقطت جملة من الأوهام٬ وهم "الشرق الأوسط الجديد" الذي يحكمه كيان الاحتلال. ووهم ضرب النظام الإيراني الذي ظهر أكثر صلابة وقوة. ووهم الانقسام داخل الشعب الإيراني، ليتبيَّن حجم تلاحم هذا الشعب حول قيادته. ووهم الهيمنة الأمريكية المطلقة، حيث قال محور المقاومة: لا للاستكبار. ووهم الأذرع الإيرانية في المنطقة، ليتأكد أن لإيران حلفاء أحراراً، لهم قرارهم، وإيران قادرة أن تدافع عن نفسها دون الحاجة إلى أحد".

واعتبر أنّ "نتائج هذه الحرب خلطت كل الأوراق، ومع العملية النوعية البطولية في خان يونس، تأكد مجدداً أن حرب الإبادة في غزة لم تنهِ المقاومة بل زادتها إصراراً وقوة واستمرارية". وأكد أن "الصواريخ الإيرانية التي دكت عمق الكيان الإسرائيلي، وأصابت منشآته الحيوية والعسكرية، شكّلت مشهداً غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي منذ ٧٧ عاماً، رغم امتلاك العدو لكل أدوات الدفاع والاستخبارات".

أما في ما خصّ ​لبنان​، شدد على أن "موقف ​حزب الله​ واضح وثابت: نحن لسنا الطرف الذي ينبغي أن تُمارَس عليه الضغوط، فالمشكلة الحقيقية هي عند إسرائيل التي خرقت ​الاتفاقات الدولية​، وتجاوزت القرار ١٧٠١، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك باتجاهها"٬ مشيرا الى ان "لبنان ليس بلد تطبيع ولا بلد اتفاقيات سلام كاذب مع العدو الإسرائيلي، بل هو بلد ​الشهداء​، بلد المقاومة".