توجّهت رابطة موظفي الإدارة العامة، إلى "المواطنين، شركائنا بالوطن وبالألم والظّلم"، متمنّيةً عليهم "عدم الحضور إلى الإدارات أيّام الأربعاء والخميس والجمعة في 2، 3 و4 تمّوز الحالي"، ومشدّدةً على "أنّنا لخدمة المواطن، ولكن نحن بحاجة أيضًا لدعمكم في تحصيل حقوقنا المنهوبة".
وأشارت في بيان، إلى أنّ "رواتبنا لا تتعدّى 30% من قيمتها الأساسيّة قبل الأزمة، زملاء لنا يُحالون على التّقاعد بتعويض لا يتجاوز الألف دولار، بينما بالمقابل دولتنا تصرف رواتب خياليّة للمجالس والهيئات النّاظمة تتعدّى الـ7 آلاف دولار شهريًّا. شغور الإدارات يفوق الـ70%، ورواتب لا تشكّل أكثر من 3% من الموازنة، نحن من يأتي بالواردات، ونحن عماد الدّولة".
وخاطبت الرّابطة، "زملاءنا في القطاع العام في الوزارات وهيئات الرّقابة كافّة، يا من حملتم الدّولة على أكتافكم سنينًا من دون تقدير، يا من صمدّتم في وجه الجوع، وواجهتم القهر، ورفضتم الإذلال"، قائلةً: "الظّلم يجمعنا وحقوقنا واحدة، وفي ظلّ استمرار التّجاهل الممنهج لحقوقنا، وفي ظلّ غياب أي بوادر لحلول جذريّة تعيد لنا الحدّ الأدنى من الكرامة والقدرة على العيش، بات من الواضح ألّا أمل يُرتجى من صمتنا، ولا نتيجة تُرجى من انتظارنا!".
ودعتهم إلى "رصّ الصّفوف، شدّ الهمم، والمشاركة الكاملة في التّحرّكات المقبلة، دفاعًا عن: كرامتنا المهدورة، حقوقنا المسلوبة، مستقبلنا المجهول، ودورنا في بناء الدّولة لا في هدمها كما يريد البعض! لم نعد نملك ترف السّكوت، لم نعد نحتمل مماطلةً ولا خداعًا ولا وعودًا فارغة".
كما أكّدت أنّها "لحظة القرار: إمّا أن نُصان وإمّا أن نُنسى. لذلك، فإننا نهيب بجميع الموظّفين والموظّفات في الوزارات والإدارات كافّة، أن يهبّوا إلى المشاركة في كلّ تحرّك تقرّه الرّابطة، وأوّله التوقّف التحذيري عن العمل، من الأربعاء 2 تمّوز إلى الجمعة 4 تموز الحالي، واعتباره صرخة إنذار أخيرة. معًا... نرسم مستقبل الإدارة العامّة".