أكد عضو المجلس السياسي في ​حزب الله​ محمود قماطي كلمة في المجلس العاشورائي الذي أقيم في بلدة الكفور، أن "وحدتنا هي التي تحمينا، ووحدة كلمتنا وإصرارنا على السيادة هو ما يشكّل حصن هذا الوطن"، داعيًا المسؤولين اللبنانيين إلى الالتزام بما أعلنوه سابقًا من أولويات وطنية وعلى رأسها تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي، وتحرير الأسرى، ووقف الاستباحة المتكررة للبنان، وبدء عملية الإعمار.

وشدد على أنّ هذا الموقف ليس جديدًا أو إضافيًا، بل هو انسجام مع ما أعلنه الرئيس جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، والحكومة، مشيرًا إلى أن المقاومة والشعب والجيش والدولة يقفون صفًا واحدًا في رؤية وطنية موحدة ، وشدّد على ضرورة عدم السماح للضغط الأميركي أياً تكن الجهات التي تمارسه أن يغيّر في هذه الثوابت الوطنية.

ورأى أن لبنان اليوم في قلب العاصفة، ومن يظن غير ذلك فهو واهم، لافتًا إلى أنّ وحدتنا الوطنية وموقفنا الموحّد وسيادتنا هي وحدها التي تحمينا من هذه العاصفة، مشيرًا إلى أن لا خلاص إلا بالحوار والتفاهم، والتمسك بالعناصر الثلاثة: الجيش والشعب والمقاومة.

وشدّد قماطي على أن سلاح المقاومة ليس مسألة فئوية، بل جزء من السلاح الوطني اللبناني الذي أثبت جدواه في وجه الاحتلال والخطر، وأضاف: "نحن متمسكون بسلاحنا وقوّتنا، سلاح الجيش والمقاومة، والدولة بكل مكوّناتها، ولا شيء يمكن أن يحمينا سوى وحدتنا الوطنية".

ولفت إلى أن ​الولايات المتحدة​ لم تقدّم للبنان شيئًا، بل فرضت عليه العقوبات والتهديدات وسلسلة من "الممنوعات"، وقال: "لم تعطِ أميركا لبنان سوى الحصار، لا أحد يستطيع أن يقول ماذا قدّمت، لأن الجواب هو: لا شيء ، فقط وعود كاذبة وضغوط وابتزاز، وهذا ما يكشف زيف ادعاءات الصداقة والدعم".

وختم قماطي كلمته مؤكدًا أن الحقيقة واضحة والموقف واضح، ولا مجال للتراجع أو التنازل، قائلاً: "سنتمسّك بالوحدة الوطنية والمشاركة الحقيقية مع شركائنا في الوطن والدولة، ومن يختار أن يكون أداةً للخارج سيسقط ويُعزل ، هذا زمن ​كربلاء​، زمن الموقف، وإذا احتاج الأمر إلى تضحية فنحن حاضرون، أن نموت بشرف، وأن نواجه العدو بهيهات منا الذلة" .