جاءت تصريحات المبعوث الاميركي توماس برّاك من بعبدا، بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون، لتؤكد وجود مسألتين:

اولاً، جدّية ​لبنان​ية تامة للوصول إلى حل، بتحقيق هدف حصرية السلاح بيد الدولة، لكن انطلاقاً من مصلحة لبنان، التي عرضها في الرد الذي تسلّمه برّاك.

ثانياً، رغبة أميركية بالوصول إلى تسوية وعدم وقوع مواجهات جديدة، وإبداء الوسطية بين لبنان وإسرائيل، بعدم الانحياز الظاهر إلى صالح اي طرف.

وعليه، يتبيّن ان كلام برّاك بشأن عدم وجود جدول زمني يُلزم لبنان، أنّه أتى أقل من مستوى الخطاب السياسي التصعيدي لبعض القوى في لبنان، التي زادت حدّة تصريحاتها عن مستوى الخطاب الاميركي الواقعي، بأشواط.

لذلك، يرتفع منسوب الايجابية ويتقدم مشروع الحل المطروح، بعدما ميّز برّاك موقف بلاده عن المطالب الاسرائيلية. فهو تنصل من كل التصريحات والتهديدات التي سادت في اليومين الماضيين في الإعلام. لكنه، حصر الورقة الإسرائيلية بقرار إسرائيل نفسها.