رأى رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميّل، في حديث لقناة "الحدث" السعودية، أنّ "من الطبيعي أن حزب الله لا يريد الحلول وهذا ما نشهده منذ سنوات وهو متمسّك بالسيطرة على لبنان واستخدامه كورقة ضغط بيد إيران".
ولفت إلى أنّ "الأمور تغيرت في لبنان اليوم فهناك سلطة سياسية في لبنان منتخبة وملتزمة بحصرية السلاح واستعادة سلطة الدولة وسيادتها وعلى الحزب أن يغيّر بكل أدائه السابق وينتقل مع اللبنانيين الى بناء الدولة وهذا يمر بتسليم سلاح من دون قيد وشرط".
واعتبر الجميّل أنّ "الحزب لا يتحدث باسم الدولة و ليس مكلفًا بإعطاء رأيه باسم اللبنانيين وهو فصيل مسلّح عليه أن يسلّم سلاحه وعلى رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام أن يكونا حازمين من دون تساهل وألّا يتعاملا مع الحزب بعد اليوم".
وقال "لدينا ثقة برئيسي الجمهورية والحكومة بكل ما يتعلق بتمسكهما بسيادة لبنان والتعامل مع المقترح الأميركي ولا أعتقد أن هناك تساهلا إنما واقع جديد يحاول عون وسلام ان يتعاملا بطريقة متقدمة ممكنة وهناك تعقيدات يجب التعامل معهما ومتأكد ان عون وسلام يتعاملان بجدية مطلقة ويعرفان ان لا قيامة للدولة ولا اصلاحات ولا نهوض طالما ان هناك سلاحا بيد حزب الله ولا يمكن لهما ان يتخاذلا بالتعاطي مع الورقة الاميركية".
وتابع: "نحن أمام مرحلة مفصلية وعلينا عدم التباطؤ بالعمل على حصر السلاح بالدولة ولا شيء لبناني في حزب الله سوى هوية افراده وآخر من يمكنه التكلم عن أن سلاحه شأن داخلي هو الحزب نفسه ونقبل بسحب كل شيء غير لبناني من الحزب كالمال والسلاح والايديولوجية".
وذكر الجميّل أنّ "اتفاق وقف اطلاق النار وضع مبادئ عامة يتحدث عن تجريد السلاح وانسحاب اسرائيل وهذان الموضوعان لا يزالان عالقين والمطلوب وضع تفاصيل وهذا ما يحاول ان يقوم به الموفد الاميركي توماس باراك ويضع رئيسا الجمهورية والحكومة تفاصيله لجهة انسحاب اسرائيل وجمع سلاح الحزب واعادة الاعمار وما يحكى فيه هو على عدة مراحل وعندما تنتهي الاولى سيكون هناك انسحابات اسرائيلية وتسليم للسلاح وضخ اموال لاعادة الاعمار وننتقل الى مرحلة ثانية لحين الوصول بعد فترة الى انتهاء كامل من انسحاب وحصر السلاح بيد الجيش واستكمال الاعمار".
ولفت إلى أنّ "على حزب الله ان يختار فهل يريد ان يعرّض لبنان والطائفة الشيعية وأفراده للأذى واعطاء اسرائيل الحجة للتدمير والقتل او يريد أيضا ان يفتح حالة فوضى وصراع مع بقية اللبنانيين الذين يرفضون بقاء سلاحه".
وأضاف "نحن لسنان مستعدين ان نبني دولة بوجود السلاح وسأقوم بمبادرة داخلية قريبًا في هذا الاتجاه لنقول بوضوح اننا لسنا مستعدين للتعايش مع سلاح حزب الله بعد اليوم بمعزل عن اي قوة خارجية".
وذكر الجميّل أنّ "بالنسبة لنا لا تراجع بمعزل عن كل المبادرات ولن نتعايش مع السلاح بعد اليوم ونحن لا نميّز بين سلاح ثقيل وسلاح خفيف، فإذا كان الثقيل خطرًا على الأمن الدولي فالخفيف فيه خطر علينا، وما عانى منه اللبنانيون منطق القوة الداخلي التي استُعمل فيها السلاح الخفيف".