أبدى المدير العام للتّربية رئيس اللّجان الفاحصة فادي يرق، "كامل الثّقة والاحترام للأساتذة والمعلّمين الّذين يشاركون في أعمال الامتحانات الرسمية لشهادة الثّانويّة العامّة بفروعها الأربعة الّتي تبدأ غدًا، وقيادة مراكزها المنتشرة في كل المناطق، والمشاركين أيضًا في المراقبة والتّصحيح وإصدار النّتائج"، موجّهًا التحيّة إلى "اللّجان الفاحصة الفرعيّة، وإلى جميع المرشّحين للامتحانات".
وأشار، في مؤتمر صحافي في وزارة التّربية والتّعليم العالي، إلى "أنّنا نعرف جميعًا كم كانت هذه السّنة الدّراسيّة صعبة على الجميع، وهي ظروف استثنائيّة نأمل أن ننتهي منها، وأن ينهض لبنان مع جميع مواطنيه وشبابه"، موضحًا أنّ "هناك 42728 مرشّحًا يتوزّعون على 229 مركزًا، ويشارك في أعمال الامتحانات نحو 9400 أستاذ ومعلّم منهم 7800 في المراقبة، كما أنّه سينتج عن هذه الامتحانات نحو 700000 مسابقة للتّصحيح".
ولفت يرق إلى أنّ "عدد المرشّحين من ذوي الاحتياجات الخاصّة والصّعوبات التعلميّة يبلغ 640 مرشّحًا"، مؤكّدًا "الجهوزيّة التّامة في الوزارة والمناطق التربويّة، وقد تم توزيع المهام مع دائرة الامتحانات ومعاوني رئيس اللّجان الفاحصة، وبالتّالي جميع المديرين ورؤساء المصالح ورؤساء الدّوائر ورؤساء المناطق التربويّة لديهم مهام محدّدة تم تكليفهم القيام بها، من متابعة التلامذة والأساتذة والإجابة على الخطّ السّاخن والمراقبة، وهي تعمل ليلًا نهارًا؛ واليوم هناك تحضيرات لمواد".
وذكر أنّ "من النّاحية الماليّة، تمّ اقتراح زيادة الأتعاب على وزيرة التربية ريما كرامي، وهي تتواصل مع وزير الماليّة ياسين جابر ليصار إلى زيادة أتعاب العاملين في الامتحانات الرسميّة، أكان في التّعليم العام أو في التّعليم المهني والتّقني لتكون متساوية".
أمّا لجهة البُعد التّربوي، فقد طمأن جميع المرشّحين إلى أنّ "الأسئلة طبيعيّة ومطابقة للمناهج المعتمَدة وغير تعجيزيّة"، ودعاهم إلى "عدم الأخذ بالشّائعات، لأنّ كل مضمون الأسئلة سيكون من المنهج المعتمَد، ووفاقًا للدّراسة والتّوصيات الّتي وردت من المركز التربوي للبحوث والإنماء لجهة الدّروس المنجَزة، وضمن التّوصيف المعتمَد لأسئلة الامتحانات الرسميّة".
كما أفاد يرق بأنّ "من النّاحية اللوجستيّة، تم الكشف على كل المعدّات والتّجهيزات، إن كان في الإدارة المركزيّة أو في مراكز الامتحانات وفي دائرة الامتحانات، أو في مراكز التّصحيح"، مؤكّدًا أنّ "الكاميرات تعمل ومربوطة بالإنترنت السّريع، وأنّ كل الأجهزة حاضرة لاستقبال التّلاميذ غدًا صباحًا".
وعمّا إذا كانت هناك استراتيجيّة لدى الوزارة للتّعامل مع أي طارئ أمني يمكن ان يحصل في ظلّ الاعتداءات الإسرائيلية، شرح أنّ "المبدأ الّذي نعمل بناءً عليه، هو تحقيق الإنصاف لكل التلاميذ الّذين تعبوا ومن حقّهم الوصول إلى النّتيجة من دون تمييز. وإنّ المناطق الّتي شهدت اعتداءات إسرائيليّة في الجنوب والنبطية والبقاع وضواحي بيروت أعددنا لها خطّة بديلة، إذ اتصلنا بكل مدرسة وتمّت المتابعة حول كل تلميذ، لجهة مكان وجوده ومكان تقديم امتحاناته، ونأمل أن يلتحق الجميع بامتحاناتهم وألّا يحدث أي اعتداء".
وبيّن أنّ "كرامي اجتمعت مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ومع الوزراء المعنيّين، وتم التنسيق في الخطوات البديلة، ونحن نقوم بواجبنا التربوي، ولنا ثقة كبيرة بما تقوم به الوزيرة والجهات العليا والقائمون على الأمن في البلاد".