هاجم حزبا "شاس" و"يهدوت هتوراة"رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين في بيان مشترك لهما بعد قالإن مشروع قانون إعفاء الحريديين من التجنيد في الجيش الإسرائيلي الذي عرضه على الأحزاب الحريدية "يتضمن عددا من البنود الهامة، التي لا مجال للتسوية بشأنها"، ولفت البيان الى ان "إدلشتاين وقف أمام الكاميرات وكذب على الجمهور بوقاحة. منذ عام ونصف وهو يضلل طواقم المفاوضات والحاخامات وعناصر الاحتياط والأجهزة العسكرية والأمنية، وكل من عمل بصدق للتوصل إلى تسوية متوازنة ومحترمة في هذه القضية".
وورد في البيان "رغم أنه يستمر في تسويق ’مقترح تسوية’ يقول إنه صاغه، إلا أنه في الواقع عمل مرارا وتكرارا على إفشال كل تسوية ممكنة. فقط هذا الأسبوع وفي خطوة خطيرة وغير مسبوقة غيّر إدلشتاين التفاهمات المركزية التي تم التوصل إليها، وأضاف سلسلة من القيود والإهانات الجديدة، مما شكل مسا صارخا بطلبة التوراة، وبالثقة المتبادلة بين الليكود وشركائه. وليس من الصدفة أنه يرفض الكشف عن نص القانون الذي يدعي أنه وافق عليه، لأنه يعلم أن ذلك سيفضح سلسلة خروقاته وخداعه".
وقال حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراة"، إنه "يجب على الجمهور في إسرائيل أن يعرف الحقيقة: يولي إدلشتاين يدير لعبة سياسية على حساب الجنود ويستغل ألم العائلات بشكل ساخر ويتسبب بتمزق خطير في المعسكر القومي، ويسقط بأفعاله حكومة اليمين. على ممثلي الليكود والمعسكر القومي أن يدينوه على ذلك".
وردت مصادر في حزب "شاس" بعد وقت جيز من أقوال إدلشتاين، قائلة إن "خدعة إدلشتاين كُشفت، هذا انتقام من نتنياهو ودرعي. في الأيام التي أعقبت السابع من أكتوبر، وبينما كانت إسرائيل تقاتل من أجل بقائها، كان إدلشتاين منشغلا بمحاولة انقلاب تهدف إلى تنصيبه رئيسا للحكومة".
تأتي أقوال إدلشتاين غداة إعلان كتلة "يهدوت هتوراة" بجناحيها – "ديغيل هتوراة" و"أغودات يسرائيل"، انسحابها من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، احتجاجا على الصيغة المقترحة لقانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية التي تم عرضها على أعضاء الكنيست الحريديين.
على صلة
انتخابات مبكرة؟ الأحزاب الحريدية تعتزم الاستقالة وإسقاط الحكومة هذا الأسبوع
وبانسحاب الحزبين من الائتلاف الحكومي، لا يزال ائتلاف نتنياهو يحتفظ بالأغلبية ويحظى بـ61 مقعدا في الكنيست من أصل 120، وسط توقعات بأن تقدم حركة شاس على خطوة مماصلة في حال لم يتم التوصل إلى تسوية.
ومن المزمع أن يلتئم "مجلس حكماء التوراة" التابع للحزب غدا الأربعاء، من أجل البت في استمراره بالحكومة. فيما تقدر الأوساط السياسية بأن "شاس" قد اتخذ بالفعل قرار الانسحاب من الحكومة ومن المتوقع أن يعلن عن ذلك يوم الخميس المقبل.