ضغط الاميركيون لتنفيذ وقف المواجهات في السويداء السورية، بعد تدخّل اسرائيلي لحماية الدروز الذين تعرضوا الى حملة عسكرية واسعة، قادتها الدولة السورية عبر مجموعات إسلامية متطرفة.
واظهرت الساعات الماضية ان تل ابيب اتخذت قرار حماية دروز السويداء، ومنع المجموعات الإسلامية المتشددة من فرض سيطرتها على السويداء، الأمر الذي أدى إلى تغيير موازين الميدان، خصوصا بعد استهداف الاسرائيليين لمباني هيئة الأركان العسكرية في دمشق ومحيط القصر الجمهوري، في رسالة نارية شديدة التعبير.
وبحسب المصادر، فإن الرئيس السوري احمد الشرع الذي كان اصدر بياناً اعلامياً، حاول فيه التنصل من مسؤولياته عن الجرائم التي تجري بحق الدروز، قرر وقف الهجمات المسلحة، والرضوخ لمطالب اهالي السويداء، الذين فرضوا شروطهم، وأبرزها: وقف الاعتداءات التي يشنها المسلحون المتطرفون بإسم الجيش السوري والامن العام، والحفاظ على "خصوصيّة السويداء التاريخية" بشأن السلاح، وان يكون الامن داخل السويداء من ابنائها، اي الدروز.
وبذلك، تكون السويداء حافظت على خصوصياتها في الامن والإدارة، ولم تفرط بالقوة العسكرية التي تمتلكها، لتحيل كل الخلافات إلى لجان بين الطرفين.