أشار الناطق الرسمي باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة، في كلمة مصورة عرضتها قناة "الجزيرة"، الى أنه "مضت 4 أشهر على استئناف العدو عدوانه بعد أن نقض العهود وانقلب على الاتفاق المبرم مع المقاومة".
ولفت أبو عبيدة، الى أننا "أوقعنا خلال الأشهر الماضية مئات جنود العدو بين قتلى وجرحى وآلاف المصابين بأمراض نفسية وصدمات، ومجاهدينا يفاجئون العدو بتكتيكات وأساليب جديدة بعد استخلاصهم للعبر من أطول حرب ومواجهة بتاريخ شعبنا".
وأكد أن "مقاومة غزة أعظم مدرسة عسكرية لمقاومة شعب في مواجهة محتليه في التاريخ المعاصر، والمقاومة في جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال مهما كان شكل عدوانه وخططه".
وقال "استراتيجية قيادة القسام بهذه المرحلة هي إيقاع مقتلة بالعدو وتنفيذ عمليات نوعية والسعي لأسر جنود، و إذا اختارت حكومة العدو الإرهابية استمرار حرب الإبادة فهي تقرر استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط".
وأضاف "عدونا تمده أقوى القوى الظالمة في العالم بقوافل لا تتوقف من السلاح والذخيرة، وأنظمة وقوى أمتنا تتفرج على أشقائها بأرض الرباط يقتلون بعشرات الآلاف ويجوعون ويمنعون الماء والدواء".
وشدد أبو عبيدة، على أن "رقاب قادة الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وعلمائها مثقلة بدماء عشرات آلاف الأبرياء ممن خذلوا بصمتهم، والعدو لم يكن ليرتكب الإبادة على مسمع ومرأى قادة الأمة إلا وقد أمن العقوبة وضمن الصمت واشترى الخذلان".
وتابع "لا نعفي أحدا من مسئولية الدم النازف ولا نستثني أحدا ممن يملك التحرك كل حسب قدرته وتأثيره"، لافتاً الى أن "إستراتيجيتنا حاليا هي إيقاع مقتلة بالعدو والسعي لأسر جنود".
ووجه التحية "لشعبنا العزيز في يمن الحكمة والإيمان ولقواته المسلحة ولإخوان الصدق أنصار الله الذين فرضوا على العدو جبهة فاعلة أقامت الحجة الدامغة على القاعدين والخانعين|.
وأردف "التحية لكل أحرار العالم الذين يحاولون التضامن وكسر الحصار ورفع الظلم عن شعبنا بكل السبل رغم المخاطر، ونحن ندعم بكل قوة موقف الوفد التفاوضي للمقاومة الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة مع العدو".
وأشار الى أننا "عرضنا مرارا خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة"، مضيفاً "الأسرى الجنود ليسوا أولوية لنتانياهو ووزراؤه حيث هيؤوا الجمهور في الكيان لتقبل فكرة مقتلهم جميعا".
وأوضح أننا "نرقب ما يجري من مفاوضات ونأمل أن تسفر عن صفقة تضمن وقف حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال وإغاثة أهلنا".
وقال "إذا تعنت العدو بجولة المفاوضات فلن نضمن العودة مجددا لصيغة الصفقات الجزئية ولا لمقترح الأسرى الـ10،والعدو يتفنن في تعذيب الأبرياء ويصرح علنا بنيته التهجير ويتفاخر بالتدمير الممنهج على أنه إنجاز عسكري".