استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق ​وليد جنبلاط​ في كليمنصو، رؤساء الحكومات السابقين فؤاد السنيورة، تمام سلام ونجيب ميقاتي، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، والنواب مروان حمادة، هادي أبو الحسن وائل أبو فاعور وفيصل الصايغ.

بعد اللقاء، اكد وليد جنبلاط باننا "حتى الآن نتمسك بالبيان الذي صدر أمس ونُصرّ عليه بوقف إطلاق النار في السويداء، وبعد ذلك ننطلق إلى المراحل التالية".

من جهته، اوضح السنيورة: "جئنا هنا لنعبر عن تضامننا الكامل ودعمنا للمواقف الوطنية التي يتخذها وليد جنبلاط واللقاء الديمقراطي. وبالتالي، ندعو إلى رص الصفوف للوقوف في وجه الفتنة، سواء في سوريا أو لمنع امتدادها إلى لبنان. ونحن على ثقة كاملة بأن الشعب اللبناني قادر على مواجهة هذه الفتنة، ومن يحاول استيرادها إلى لبنان، كما أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية ستكون لها بالمرصاد".

بدوره، اوضح سلام: "أتينا إلى هذا البيت الكريم، الذي تعوّدنا دائماً أن يتصدى لكل ما يمسّ مصلحتنا الوطنية ولبناننا العريق. بوركت مواقف وليد بك، وهذا البيت العريق."

واستنكر المجتمعون "ما تقوم به إسرائيل في عدوانها واحتلالها وتدخلها المرفوض والمدان في الشؤون الداخلية لسوريا، والهادف إلى شرذمة وتفتيت وبث الشقاق والانقسام بين أبناء الشعب السوري الواحد، وتعمل من خلاله على تحريض وتحريك بعض القوى والأطراف على بعضها بعضاً، مدَّعيةً بأنها تعمل على حماية إخواننا العرب الأقحاح الدروز من بني معروف في جبل العرب الذين يعتبرون أن ما تقوم به إسرائيل ليس إلاّ تنفيذاً لخطةٍ خبيثةٍ ومكشوفة ومرفوضة الأهداف والمقاصد من أجل استدامة احتلالها للجولان السوري".

وناشدوا الأهالي "في هذه المنطقة المكلومة، والشعب السوري الشقيق، التعالي على هذه الجراح الأليمة"، سائلين الله "أن يتغمّد الضحايا بواسع رحمته، وأن يعجل في شفاء الجرحى والمكلومين". كما شدّد المجتمعون على الجميع "التصرّف على أساس أنّ المؤمن على المؤمن حرام دمه وعرضه وماله. وبالتالي يؤكّد المجتمعون على ضرورة المبادرة إلى إجراء وقفٍ فوريٍ لإطلاق النار وتأكيد الالتزام الكامل به من جميع الأطراف كما وتحرير المختطفين وفك الحصار وعودة الخدمات العامة، والعمل على إقامة التواصل والتفاهم والتسامح بين جميع المواطنين السوريين، درءً للفتنة وحقناً للدماء، ومن ثمَّ مباشرة الحوار البناء في ما بينهم، انطلاقاً من وحدة الهوية السورية على قواعد المواطنة المستوعبة والمتقبلة لجميع مكوناتها الوطنية، وعلى أساس وحدة سوريا الوطن، وعلى سيادة الدولة السورية الواحدة والقادرة والعادلة، وعلى سلامة كامل أراضي سوريا وترابها الوطني".

كما شدد المجتمعون على "ضرورة أن تتولى لجنة تحقيقٍ نزيهة، محاسبة من افتعلوا الفتنة ومن نفذوا ومارسوا اعمال القتل والاعتداءات على المدنيين الآمنين في قراهم ومنازلهم وأعمالهم، وإلى أي جهة انتموا".

وأشادوا ب"المواقف الوطنية والقومية الشجاعة والصلبة التي يتخذها الزعيم وليد جنبلاط كما يثمنون المواقف الوطنية التي صدرت عن اجتماع المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز وبدعوة من شيخ العقل الشيخ سامي ابي المنى والتي تتصدى لمخططات شقّ الصف الوطني، وحيث يقطعون بمواقفهم الوطنية والقومية الطريق على هذه المؤامرة الخبيثة".

واستنكر المجتمعون "محاولات استغلال الاحداث الخطيرة في سوريا لنقل التوتر والفتنة الى لبنان، وهم يدينون كل عمل يؤدي إلى إثارة النعرات الطائفية والمذهبية البغيضة إلى لبنان. وهم على ثقة كاملة بأن اللبنانيين سوف يتصدون لمثل هذه المحاولات بحكمتهم وتضامنهم وحسّهم الوطني اللبناني العربي الأصل، وأن الجيش اللبناني وأجهزة الدولة اللبنانية الأمنية كافة سوف تكون بالمرصاد لهذه المحاولات الخبيثة والدنيئة".

وعبّروا عن دعمهم للخطوات والمواقف "التي اتخذتها الدولة السورية من أجل رأب هذا الصدع الوطني"، ويُثمنون "تشديدها على تغليب لغة الحوار والانفتاح والتسامح بين الاخوة السوريين من أجل وأد الفتنة في مهدها، والقيام بكل ما يعزز الوحدة الداخلية الوطنية بين جميع المواطنين السوريين على أساس المواطنة والعدالة للجميع".