زار ​السفير الأميركي​ لدى إسرائيل قرية الطيبة شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ودعا إلى ​محاسبة المستوطنين​ الضالعين في هجوم استهدف ​كنيسة تاريخية​ فيها.

وذكر السفير الأميركي مايك هاكابي، إن زيارته للطيبة تهدف إلى "إظهار التضامن مع الناس الذين يريدون فقط أن يعيشوا حياتهم بسلام، وأن يتمكنوا من الوصول إلى أرضهم، وأن يذهبوا إلى أماكن عبادتهم". وأوضح للصحافيين "لا يهم إن كان مسجدًا أو كنيسة أو كنيسًا يهوديًا... من غير المقبول ارتكاب عمل تدنيس من طريق الإساءة إلى مكان من المفترض أن يكون مكان عبادة".

وتابع "سنُصرّ بالتأكيد على أن يتم العثور على من ارتكبوا أعمالا إرهابية وعنيفة في الطيبة أو في أي مكان، وأن تتم محاسبتهم ومحاكمتهم، لا أن يُكتفى بتوبيخهم، فهذا لا يكفي". وقال "يجب أن يدفع الناس ثمنًا إذا دمّروا ما هو مقدّس ويخص الله".

وكان هاكابي، المعروف بمواقفه المؤيدة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية، قد طالب الثلاثاء بإجراء تحقيق صارم وفرض عقوبات، بعد أن قام مستوطنون بقتل الشاب الفلسطيني الأميركي سيف الدين مصلط في بلدة سنجل.

وفي مطلع تموز، أضرم المستوطنون حريقا في الموقع الأثري التابع لكنيسة القديس جاورجيوس العائدة إلى الحقبة البيزنطية. وتعدّ الكنيسة إرثا دينيا وتاريخيا بارزا وخصوصا أنها تعود إلى القرن الخامس للميلاد.