عقد وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي و​سوريا​ أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، اجتماعا في عمان السبت لبحث سبل "تثبيت ​وقف إطلاق النار​" في سورية؛ حسبما أفاد بيان صادر عن الخارجية الأردنية.

واوضح البيان إن المباحثات الثلاثية "تناولت الأوضاع في سوريا، وجهود تثبيت وقف إطلاق النار الذي أُنجِز فجر اليوم حول محافظة السويداء السورية حقنا للدم السوري وحفاظا على سلامة المواطنين".

وأضاف أن الصفدي والشيباني وباراك "اتفقوا على خطوات عملانية تستهدف دعم سوريا في تنفيذ الاتفاق، بما يضمن أمن واستقرار سورية ويحمي المدنيين، ويضمن بسط سيادة الدولة وسيادة القانون على كل الأرض السورية".

وبحسب البيان "تضمنت الخطوات العملانية مواضيع تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار، ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، وإطلاق سراح المُحتجَزين لدى كل الأطراف وجهود المصالحة المجتمعية في المحافظة، وتعزيز السلم الأهلي، وإدخال المساعدات الإنسانية".

وخلال اللقاء أكّد الصفدي وباراك "دعمهما اتفاق وقف إطلاق النار وجهود الحكومة السورية المُستهدِفة تطبيقه"، وشدّدا على "وقوف المملكة والولايات المتحدة وتضامنهما الكامل مع سورية وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها"، مشددين على أن "أمن سوريا واستقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة".

كما رحّب الصفدي وباراك بـ"التزام الحكومة السورية محاسبة كل المسؤولين عن التجاوزات بحق المواطنين السوريين في محافظة السويداء، ودعم الجهود المُستهدِفة نبذ العنف والطائفية ومحاولات بث الفتنة والتحريض والكراهية".

وثمّن الشيباني "دور وجهود المملكة والولايات المتحدة الأميركية في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وجهود تنفيذه، وضمان أمن واستقرار سوريا وسلامة مواطنيها".

وكان الصفدي قد أعرب في وقت سابق السبت خلال لقائه المبعوث الأميركي إلى سوريا عن إدانة بلاده لـ"الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة" على سوريا باعتبارها "خرقا فاضحا" للقانون الدولي.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، أن الصفدي بحث مع باراك "الأوضاع في سوريا"، وأكّد "إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا وتدخلها في شؤونها، باعتبارها خرقا فاضحا للقانون الدولي، وخرقا لسيادة سوريا يهدد أمنها واستقرارها ووحدتها وسلامة مواطنيها".

وأشاد الصفدي بـ"الدور الأساسي الذي تقوم به الولايات المتحدة الأميركية في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وضمان أمن واستقرار سوريا وسلامة مواطنيها"، مؤكّدًا "استمرار الشراكة والتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية في هذا المجال".