تعيًد الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى القديسين شربل وايليا، ويتزامن ذلك مع انجيل إرسال المسيح للتلاميذ اثنين اثنين...
بين أيليا وشربل مسافة زمنية طويلة جدا، ولكن المسافة الروحية بينهما تكاد لا تذكر، فقد جمعتهما محبة الله، وهي المحبة نفسها التي جمعت المؤمنين حولهما تقديرا لتفانيهما في خدمة الرب والتبشير بملكوته.
عبر كثيرة يمكن اخذها من كل هذه الأحداث المتزامنة، واهمها على الاطلاق ان المحبة لا يمكن ان تبقى لوحدها، فهي كحبة الحنطة، يجب أن تعطي ثمارا كثيرة، والخلاص لن يكون لشخص او فئة واحدة من الناس، بل على غرار سفينة نوح التي داخلتها كل مخلوقات الله اثنين اثنين...
تسقط كل المسافات، وتبقى المحبة معيار العيش مع الله ومع الٱخرين...