افتتح البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي أنشطة حديقة البطاركة السنوية لصيف 2025. وترأس احتفالاً نظمته رابطة قنوبين للرسالة والتراث وجماعة دير مار اسطفان للراهبات الأنطونيات في موقع الحديقة.
وقام البطريرك الراعي بتبريك ثلاث منحوتات صخرية، وتلا صلاة التبريك، ثم أزاح الستائر عنها، وقد رفعت في ساحة دير مار اسطفان ضمن مشروع تجميل ممرات وساحات حديقة البطاركة. وهي منحوتة سيدة لورد برمزية شفاعة السيدة العذراء للبطاركة الموارنة ولمقراتهم البطريركية، تقدمة المحامي طوني جان السيد، أمين شؤون الانتشار لرابطة قنوبين في دولة الامارات العربية، في حضور والده عضو غرفة الصناعة والتجارة في الشمال جان السيد.
المنحوتة الثانية هي منحوتة بطاركة إهدن "بطاركة القداسة والسلام"، تمثل أيدي البطاركة الاهدنيين مرتفعة من جذع زيتون معتق حاملة رسالة السلام والمحبة، ومجتمعة حول عصا البطريرك، رمز الرعاية والقداسة والأبوّة، هي تقدمة جوزف وسوزي الحلبي الاهدنيين، أما المنحوتة الثالثة فهي منحوتة "بطريرك الحياة في قنوبين"، تمثل يد البطريرك الراعي تحتضن وادي قنوبين، وترفعها إلى الحياة، وهي تحية وفاء للبطريرك وولاء لموقعه ولموقفه الداعم إعادة الحياة الروحية والراعوية والاجتماعية في وادي قنوبين، وهي تقدمة القنصل وديع فارس. ونفّذ المنحوتات المذكورة النحّات نصري طوق.
بعد ذلك، تفقد البطريرك الراعي دير مار اسطفان للراهبات الأنطونيات وجال في ارجائه بعد انجازه وفرشه واقامة الراهبات فيه.
واشار الراعي الى اننا "افتتحنا في هذه الأمسية الأنشطة الصيفية لحديقة البطاركة، التي تنظمها رابطة قنوبين للرسالة والتراث وجماعة الراهبات الأنطونيات. ومحطة الليلة واحدة من ثلاث محطات أساسية تقام، على هامشها، نشاطات متعددة أخرى، متصلة بالخدمة الروحية والثقافية والراعوية الاجتماعية المرجوّة من هذا الموقع. لقد أزحنا الستائر عن ثلاث منحوتات هي منحوتة بطريرك الحياة في قنوبين ومنحوتة بطاركة اهدن رعاة القداسة والسلام، ومجسّم سيدة لورد، التي تعكس شفاعة العذراء مريم للبطاركة الموارنة ولمقراتهم البطريركية".
ولفت الى ان "إقامة هذه المنحوتات تندرج في إطار مشروع تجميل مساحات وممرات حديقة البطاركة، الذي وضعته رابطة قنوبين برئاسة الشيخ نوفل الشدراوي، وبتخطيط ومتابعة حثيثة من عزيزنا جورج عرب، ويتم تحقيق هذا المشروع بالتعاون والتنسيق مع جماعة الراهبات الأنطونيات في دير مار اسطفان هنا، الذي بات عاملاً برئاسة الأخت لينا الخوند وفي حضور الراهبات وخدمتهن المقدّرة والمشكورة".
واضاف "لقد تفقدنا الدير واطلعنا على أرجائه، وصلّينا على نية رسالة الراهبات وموقع حديقة البطاركة، وعلى نيّة جميع المساهمين والداعمين في انجاز مبنى الدير، وتعزيز رسالة الراهبات، وفي لقائنا أيضاً محطة تراثية زجلية تحييها جوقة العمر برئاسة الشاعر شربل كاملة، شكراً لابداع شعرائها، الذي ينتقل بنا الى مناخات الشعر والمشاعر الإنسانية لتعميم قيم الحب والخير والجمال، هذه القيم التي تخلّص العالم. وقد باتت محطة سنوية تجمعنا بهذه الوجوه الطيبة من المقيمين والمنتشرين".