استقبل رئيس الحكومة ​نواف سلام​ في السراي الحكومي النائب محمد سليمان على رأس وفد من ​العشائر العربية​ من مختلف المناطق ال​لبنان​ية.

وبعد اللقاء، أوضح النائب سليمان أن الوفد وضع رئيس الحكومة في صورة الأوضاع الصعبة التي تعانيها بعض القرى في مناطق العشائر، ولا سيما في الجنوب، حيث تعرّضت قرى لاعتداءات إسرائيلية أدت إلى دمار واسع، وباتت فعليًا خارج الخريطة. وأشار إلى أن ما يقارب 40 ألف نسمة من سكان تلك القرى يعيشون اليوم في بيروت ومناطق أخرى، وهو ما يتطلّب متابعة حثيثة من الحكومة وإجراء مسح دقيق بهدف تأمين حقوق هؤلاء.

وشدد سليمان على أن العشائر تطالب بالعدالة أسوة بسائر اللبنانيين، لافتًا إلى أنه جرى عرض مفصل أمام رئيس الحكومة حول مجمل التحديات، خاصة في ظل ما تتعرض له المنطقة من فتن في الساحتين السورية واللبنانية. وأكد أن العشائر لطالما تمسكت بالوحدة الوطنية والعيش المشترك، وهي ترفض أي تدخل من طرف في شؤون طرف آخر، وتبقى تحت سقف الدولة ومع الاعتدال والمعتدلين من كل الطوائف، كما تدعو إلى محاسبة كل من يحرّض أو يفتن، من أي جهة كان، لأن البلد لا يحتمل المزيد من الانقسامات.

وأضاف أن العشائر تقف إلى جانب الدولة والجيش للحفاظ على الوطن، مؤكداً أن لا ضمانة اليوم لكل المكونات سوى الدولة، وهم ملتزمون القانون وموقع الدولة في جميع الأحوال.

من جهة أخرى، التقى رئيس الحكومة رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر ورئيس رابطة موظفي الإدارة العامة المهندس وليد جعجع، على رأس وفد ضم أمين سر الرابطة طارق يونس، وهيام عاصي عن ديوان المحاسبة، أنطوان جبران عن المتقاعدين، أحمد محمود مدير عام وزارة المهجرين عن المدراء العامين، رانيا عبد الصمد عن وزارة السياحة، نضال حسن عن متعاقدي وزارة العدل، جوزف ثلج عن المساعدين القضائيين في وزارة العدل، رين ملحم عن وزارة الصحة، هبة بو عرم عن وزارة الزراعة، ربيع ميناء عن وزارة الداخلية والبلديات، ووجدي التقي عن موظفي البلديات.

وتم خلال الاجتماع البحث في مطالب موظفي الإدارة العامة وواقع القطاع العام في ظل الظروف الراهنة.