نوه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب بـ"الموقف اللبناني الصلب والموحد أمام الضغوط الاميركية الهادفة الى تركيع لبنان واستسلامه الكامل لمطالبه، عبر التهديد العملي بإعلانه التخلّي عن مسؤولياته في تطبيق الاتفاق الاممي وبطلب منه، ثم بإطلاقه التصريحات الوقحة بضم لبنان الى بلاد الشام، إضافةً الى التهديد بإطلاق يد العدو بتوسيع الحرب وإطلاق حملة تهويل إعلامية لنشر الذعر بين اللبنانيين بقصد تحويل الرأي العام اللبناني الى أداةٍ ضاغطة على الدولة اللبنانية ما لم يلتحق لبنان بركب التطبيع والاستسلام المذل، ولكن صمد الشعب اللبناني الى جانب المسؤولين، وما حصل من تطورات أطاح بالصورة البشعة التي حاول تجميلها، وأحبط هذا المسعى الخبيث".
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مقر المجلس، توجه الخطيب الى اللبنانيين بالقول: "التجربة أثبتت وبشكل واضح ان الصمود في وجه الضغوط تأتي دائما بالنتائج الإيجابية، وان الرضوخ والاستجابة السهلة تزيد من شهيّة العدو بطلب المزيد. لذلك ليس أمام اللبنانيين سوى الوقوف معا خلف الموقف الرسمي الموحد للحفاظ على وحدة الكيان واستقلاله ومنع العدو من الحصول على مكاسب عجز عن تحقيقها في الميدان، وذلك بمنع ارتدادات الحدث السوري المؤسف على أوضاع لبنان الداخلية وعلى العلاقات بين مكوناته العزيزة، وألا نكون إلا أداةَ خيرٍ نسعى بما أمكن لتضييق دائرة آثارها السلبية، سواءً في سوريا العزيزة أم في لبنان الحبيب".
وأضاف: "حمى الله بلادنا جميعاً من هذا الحريق الملتهب واطفأ ناره المشبوبة والقاتلة، وحمى الله غزة وأهلها وأنزل عليهم الصبر وشآبيب الرحمة والبصيرة والوعي لهذه الامة الغائبة عن المسؤولية".